منتدى «دافوس» يتجه شرقاً مع غياب ملحوظ لشخصيات بارزة

التجمع العالمي يبحث الأزمة الاقتصادية

TT

يتجه «منتدى الاقتصاد العالمي» في دافوس شرقاً هذا العام مع التركيز على روسيا والصين في وقت تعاني الولايات المتحدة وأوروبا الغربية من مشاكل الأزمة الاقتصادية. ويفتتح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين «منتدى الاقتصاد العالمي» غداً، وبمشاركة للمرة الأولى، حيث من المتوقع أن يطرح رؤيته لعالم المال والأعمال بعد تخطي الأزمة الاقتصادية الحالية.

ويصطحب بوتين مجموعة كبيرة من رجال الأعمال الروس في دافوس، على رأسهم رئيس شركة «لوكاويل» فاكيت اليكبيروف. وبالإضافة إلى التطلع إلى مشاركة روسية نافذة، ستكون مشاركة الصين بارزة أيضاً، إذ يشارك رئيس الوزراء الصيني وين جياباو في المنتدى، إذ تعتبر كلمته من الكلمات الرئيسية يوم افتتاح المنتدى. ويصطحب وين معه 5 من أبرز مسؤولي الصين، بينهم وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي ووزير التجارة تشين ديمنغ.

وعلى الرغم من أن أعضاء الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جورج بوش حرصوا في السابق على حضور المنتدى بشكل كبير، فإنه لم يعلن بعد عن حضور أي من العناصر الرئيسة لإدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما، ما عدا مستشارة أوباما فاليري جاريت. ودارت تكهنات حول احتمال مشاركة رئيس المجلس الاقتصادي الوطني الذي شكله أوباما، لاري سامرز، إلا أنه تم تأكيد عدم مشاركته أمس.

وأوضح المنتدى الاقتصادي العالمي أن مشاركة البلدين تمثل «رمزاً» للدور الجديد الذي يلعبه هذان الحصنان السابقان للشيوعية على الساحة الدولية، وتشير إلى عزمهما التقرب من شركائهما الاقتصاديين، بينما يواجهان كسائر الدول مخاطر الأزمة الاقتصادية العالمية. واعتبر أندرو ويلسون خبير المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن الصين وروسيا تدركان أنه «لن يكون في وسعهما مواصلة نموهما بمعزل عن الدول الغربية».

وعلى الرغم من الأهمية السياسية لمشاركة روسيا والصين الواسعة في المنتدى، إلا أن الأزمة الاقتصادية ستكون رأس أجندة المنتدى. ويشهد برنامج المنتدى هذا العام تركيزاً أكبر على الاقتصاد وأقل على السياسة، بعد سنوات من تسليط الأضواء على قضايا سياسية مثل النزاع العربي – الإسرائيلي في المنتدى. وقال الرئيس المؤسس للمنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب في رسالة إلى المشاركين إن اجتماع هذا العام «سيزود الفرصة الأولى للشركات والحكومات والأكاديمية والمجتمع المدني للاجتماع منذ اتساع الأزمة». وعلى الرغم من تشديد شواب على أهمية المنتدى، الذي وصفه «من الأهم في تاريخ المنتدى على مدار 39 عاماً»، إلا أن عدداً من كبار رجال الأعمال قرروا عدم المشاركة في المنتدى هذا العام. وقد انسحب كل من المدير التنفيذي لمصرف «سيتي غروب» فيكرام بانديت والمدير التنفيذي لشركة «سوني» هاورد سترينغر. إلا أن عدد المشاركين في دافوس هذا العام قد ارتفع، مع تسجيل 2600 مشارك، بسبب ارتفاع عدد المسؤولين من القطاع الخاص المشاركين من روسيا والصين ودول أخرى قررت توسيع مشاركتها مع تراجع الحضور الأوروبي والأميركي.