اعتقلت الشرطة الاسرائيلية عصابة من اليهود المتطرفين، نفذت عدة اعتداءات على منازل وممتلكات لمواطنين عرب في مدينة الناصرة العليا «نتسيريت عيليت». وقالت الشرطة إنها اعتقلت 9 من اليهود تتراوح أعمارهم بين 15 ـ 22، عاما، وهم أعضاء في مجموعة نفذت اعتداءات على العرب وممتلكاتهم، ومن بينها إضرام النار في منازل وسيارات.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات العربية ـ الاسرائيلية في الداخل تدهور كبيرا بسبب تفشي العنصرية الاسرائيلية التي تجلت في دعوات مختلفة تطالب بطرد العرب حتى من الكنيست الاسرائيلية ومعاملتهم معاملة حركة حماس. وأوضحت الشرطة أن معظم هؤلاء الشباب اعتقلوا في السابق بشبهة الاعتداء على ممتلكات لمواطنين عرب، وأطلق سراحهم دون تقديمهم لمحاكمة أو معاقبتهم بذريعة عدم توفر الأدلة.
واضافت الشرطة أنها اعتقلت المجموعة بعد أن قام اثنان منها باقتحام منزل عربي في المدينة أخيرا. وقال ناطق بلسان الشرطة إن المحققين جمعوا أدلة كافية لتقديم لوائح اتهام ضد أفراد المجموعة.
واعتبر عضو الكنيست العربي جمال زحالقة «ان العنصرية اصبحت تيارا مركزيا في السياسة الاسرائيلية». وقال لـ «الشرق الاوسط»: «ان هذه المجموعة لم تعمل لوحدها، وانما يقف وراءها كل العنصريين في اسرائيل وخاصة القيادات السياسية العنصرية التي تحرض على العرب ليل نهار».
وحذر زحالقة من خطر الاعتداءات العنصرية على العرب وتفشيها. مؤكدا ان «الدولة وليس فقط الاحزاب اليمينية تتحمل مسؤولية ما يحدث اذا هي لم تقم بإجراءات حازمة للجم العنصرية».
واشار زحالقة الى ان «هناك قانون للعنصرية في اسرائيل لا يطبق ابدا وهو حبر على ورق». واضاف «في الحياة اليومية نعاني من تمييز عنصري على المستوى الرسمي والشعبي وهو يطال كل مناحي الحياة».