السودان: عودة «الحرس القديم» إلى كابينة قيادة الحزب الشيوعي

أنهى مؤتمره العام بالإبقاء على الاسم.. والتمسك بالماركسية وأولوية دارفور ووحدة البلاد

TT

أعاد الحزب الشيوعي السوداني المعارض، أمس، انتخاب زعيمه المخضرم محمد إبراهيم نقد، سكرتيراً عاماً للحزب، واختار في ختام مؤتمره العام، الذي أنهى أعماله في الخرطوم أمس، بعد 4 أيام من المداولات، 41 عضوا للجنة المركزية، سيطر عليها عناصر «الحرس القديم»، ومن بينهم 4 من جنوب السودان و7 نساء.

وأبقى الحزب، اسمه كما هو «الشيوعي السوداني»، مع استناده في التكوين على الطبقة العاملة وكل الفئات والطبقات الثورية. كما أعلن أن المؤتمر قرر مواصلة «نضال الشيوعيين السودانيين من أجل بقاء السودان وطنا موحدا ديمقراطيا» وقال إن حل قضية دارفور له الأولوية. وتلا التجاني الطيب القيادي في الحزب الشيوعي البيان الختامي للمؤتمر، جاء فيه: إن انتخاب اللجنة المركزية للحزب جرى في الجلسة الأخيرة للمؤتمر الذي بدأ منذ يوم السبت الماضي، من خلال مهرجان علني، وأدار أعماله عبر اجتماعات للجان العمل أحيطت بقدر كبير من السرية في دار الحزب. وكشف البيان أنه قد تقدم للترشيح للجنة المركزية أكثر من 80 مرشحا تم انتخاب 41 منهم ليكونوا قيادة الحزب الجديدة حتى المؤتمر السادس. وحسب البيان فإن المؤتمر جدد عضوية اللجنة بانتخاب أعضاء جدد بنسبة 68%، كما زاد عدد النساء في اللجنة المركزية إلى 7 أعضاء. ومن بين الذين جرى إعادة انتخابهم للجنة المركزية: التجاني الطيب، وسليمان حامد، والدكتور الشفيع خضر، وتاج السر عثمان، وصديق يوسف ويوسف حسين، وسعاد إبراهيم، وآمال جبر الله وهنادي فضل الله، ونور الصادق، وبثينة خرصاني، ونعمات مالك.

وشكك «الشيوعي» السوداني في إمكانية إجراء الانتخابات وفقاً للتاريخ الذي حددته نصوص اتفاقية السلام الشامل، رافضاً التسجيل لدى مسجل الأحزاب والتنظيمات السياسية. واتهم نقد، شريكا الحكم في السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، بعدم تهيئة المناخ المناسب لإجراء الانتخابات، مبدياً خشيته من تجربة فترة الستينات التي تم استثناء الجنوب من الانتخابات. ودعا نقد إلى قيام مؤتمر قومي لتجميع كل اتفاقيات السلام القائمة والمحتملة لتوحيد الجهود الوطنية وإقناع الجنوبيين بالتصويت للوحدة وتابع «البلد مكتف بالاتفاقيات يجب أن نتحرر من إرادة الشريكين»، مناشداً الحركة الشعبية بتنظيم صلتها بالقوى السياسية وعدم اقتصار علاقاتها على شريكها وانشغالها بالحكم.

ونفى نقد أن يكون انتخابه للمركزية قد جاء في سياق «صفقة» لتلافي انشقاق في صفوف حزبه، وشدد على عدم وجود تكتلات وانشقاقات داخله. وأضاف «نحن لا نخشى الخلافات في إطار الديمقراطية وبمعاصرتي انشقاقات الحزب السابقة أستطيع أن أقول إنني لا أشتم انشقاقا ولن نعيش هذه الفوبيا».