الأردن: بدء محاكمة 12 متهما في أعمال إرهابية من «القاعدة»

اتفقوا على ضرب الكنائس والاعتداء على السياح

TT

باشرت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس، النظر في قضية الاعتداء على الفرقة الغنائية اللبنانية في الساحة الهاشمية وسط العاصمة عمان، والمتهم فيها (12) شخصا ينتمون إلى تنظيم القاعدة، وهم موقوفون على ذمة القضية منذ شهر يوليو (تموز) من العام الماضي .

والمتهمون هم كل من، شاكر الخطيب، ومحمد أبو علوان، وعلاء شاهين، ولؤي الجوابره، وسليمان أبو شهاب، ومحمد يوسف، ومحمد عثمان، وشادي العريفه، وحمزة عيد، وأسامة داوود، وأحمد أبو طاعه، وإسماعيل عرعر، وجميعهم من الجنسية الأردنية ومن أصول فلسطينية وأعمارهم بين 19 و 28 عاما. ووجهت نيابة أمن الدولة إلى المتهمين جميعا خمس تهم، هي القيام بأعمال إرهابية باستخدام مواد محرقة وملتهبة ومشتعلة (قنابل مولوتوف)، وتصنيع وحيازة وإحراز مواد محرقة وملتهبة ومشتعلة لغايات استخدامها في تنفيذ أعمال إرهابية بالاشتراك، والمؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، وحيازة سلاح ناري (مسدس) من دون ترخيص قانوني، وحيازة أداة تشكل خطرا على السلامة العامة (سيف). وقد تم تأجيل الجلسة إلى الثالث من شهر فبراير (شباط) المقبل، حتى يتمكن البعض منهم من توكيل محامين، فيما أجاب خمسة منهم بأنهم غير قادرين على توكيل محامين للدفاع عنهم.

وتتلخص وقائع القضية في أن المتهم الأول شاكر، تعرف على المتهمين وحثهم على الالتحاق بالمقاتلين في العراق ولبنان، وغادر إلى منطقة مخيم عين الحلوة في لبنان، والتقى هناك بأحد أعضاء تنظيم القاعدة يدعى أبو إسماعيل، واشترك في عدة دورات عسكرية على مختلف صنوف الأسلحة، والتقى هناك أيضا بالمدعو أبو محمد، وهو أمير تنظيم القاعدة في بلاد الشام، ومن خلاله فقد بايع أمير تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، على السمع والطاعة، وعاد المتهم شاكر إلى الأردن، وشكل تنظيما جهاديا بالاشتراك مع المتهمين في مدينة إربد شمال الأردن.

وحسب لائحة الاتهام، فإنه «إثر قيام أحد الأطفال من أبناء الطائفة المسيحية بالإساءة إلى صلوات المسلمين، اتصل شاكر بالمتهمين واتفق أربعة منهم على تنفيذ عمليات إرهابية، باستخدام قنابل مولوتوف على مصالح خاصة بأبناء الطائفة المسيحية».

وبالفعل صنع المتهمون قنابل مولوتوف، واعتدوا على مقبرة مسيحية قرب مخيم إربد، وعقب ذلك «اتفق عدد منهم على تنفيذ عملية إرهابية ضد كنيسة اللاتين في منطقة البارحة في إربد، وقاموا بمعاينتها في بداية شهر يوليو (تموز) 2008».

وفشل المتهمون في محاولتهم الأولى، ولكنهم أعادوا الكرة في ذات الشهر، وتم إلقاء قنبلتي مولوتوف على الكنيسة، إلا أن اللائحة لم تشر إلى وقوع ضحايا أو إصابات.

واتفق ثلاثة من المتهمين على تنفيذ اعتداءات على سياح، وأوكلوا المهمة إلى ثائر عبد القادر الوحيدي، الذي نفذ اعتداء في منطقة الساحة الهاشمية (وسط العاصمة عمان) بتاريخ 16 يوليو (تموز) العام الماضي، حيث جرح ستة أشخاص من جنسيات عربية، قبل أن يطلق النار على نفسه.