نيودلهي: اعتقال 9 من مجموعة هندوسية متطرفة استهدفت مسلمين

تورطوا في تفجيرات مدينة مالجون المسلمة

TT

عملت المجموعة الهندوسية الراديكالية «أبهيناف بهارات»، التي تقف وراء سلسلة التفجيرات التي استهدفت الأقلية المسلمة في الهند، على إقامة دولة هندوسية، كما سعت في تحقيق ذلك إلى طلب معونات من إسرائيل ونيبال والجماعات الماوية.

وتشير لائحة الاتهام التي قدمتها فرقة مكافحة الإرهاب في ولاية مهاراشترا، غرب الهند، ضد تسعة أشخاص يزعم انتسابهم إلى المجموعة، والذين ألقي القبض عليهم للاشتباه في تورطهم في التفجيرات التي وقعت في 28 سبتمبر (أيلول) 2008 في مدينة مالجون المسلمة، التي تقع على بعد 290 كيلومترا شمال شرقي مومباي، والتي أودت بحياة سبعة أشخاص وإصابة 100 آخرين، إلى قيامهم بتبني العلم الأصفر البرتقالي، وكتابة دستور خاص بهم، والإعداد لتشكيل حكومة هندوسية موازية في المنفى تدار من إسرائيل.

كان انفجار مماثل قد وقع خارج أحد مساجد مالجون في عام 2006، حيث قتل فيه 36 شخصا، وقد جاء ذلك الانفجار في أعقاب تفجيرات قطارات مومباي التي قتل فيها ما يزيد على 150 شخصا.

وفي حديثه مع «الشرق الأوسط» عبر الهاتف، قال كيه بي راجوفانشي، المدير العام المساعد لشرطة مهاراشترا: «اكتشفنا من واقع التحقيقات أن بعض المتهمين التقوا الملك جيانندرا، ملك نيبال السابق، لطلب مساعدته». وتزعم الشرطة أن المتهم الرئيسي في قضية تفجيرات مالجون، المقدم السابق بالجيش الهندي براساد بيوروهيت، والذي اعترف خلال التحقيقات بأنه سعى للحصول على مساعدة إسرائيل في إقامة دولة هندوسية، يعتقد أن الدستور الهندي غير قادر على التعامل مع «الإرهاب الإسلامي».

وتعد المحادثة المسجلة، التي يزعم أنها دارت بين بيوروهيت ومتآمر آخر يدعى داياناند، يدعي أنه كاهن هندوسي، من الأدلة الرئيسية في القضية، حيث يقول فيها بيوروهيت: «لقد اتصلت بإسرائيل، وقد سافر أحد الملازمين إلى هناك وتلقى ردا مشجعا من جانبهم، وطلبوا أن نقدم لهم شيئا ملموسا على الأرض لأننا لم نظهر لهم سوى أشياء على الورق فقط حتى الآن، وقالوا: انتظروا وراقبوا لمدة ستة أشهر». إلى ذلك ثارت الشكوك بشأن تقارير للشرطة عن إحباط هجوم على العاصمة الهندية، ألقي اللوم فيه على متشددين باكستانيين، وتساءلت الصحف عما اذا كانت القصة كلها ملفقة. والجدل الثائر يعد تشويشا غير مرحب به لجهود الهند لمحاسبة باكستانيين تلقي عليهم بمسؤولية هجمات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على مومباي. وقالت الشرطة أمس إنها قتلت اثنين من المتشددين بعد مطاردة بالسيارات في مدينة نويدا على مشارف نيودلهي، عشية عيد وطني. وقال مسؤولون إنه تم العثور على بنادق كلاشنكوف وقنابل يدوية وجواز سفر باكستاني.