الجيش السري لانكي يقاتل التاميل في آخر معاقلهم داخل الأدغال.. ومخاوف على حياة المدنيين

ناطق باسم التاميل: زعيمنا ما زال حيا ويقاتل.. وفي الماضي هزمنا ثم حققنا انتصارات كبيرة

TT

أكد الجيش السري لانكي أمس أنه يبسط سيطرته تدريجيا على آخر معاقل المتمردين التاميل الانفصاليين في شمال شرق الجزيرة، فيما يدق المجتمع الدولي ناقوس الخطر حول مصير مئات المدنيين. فبعد 37 عاما على النزاع، وبدء هجوم الجيش على الشمال في نهاية 2007، تطارد القوات الحكومية ألفي مقاتل من نمور التاميل في آخر معاقلهم في الأدغال، في بقعة طولها 20 كلم وعرضها 15 كلم حيث يقطن ما بين 150 و300 ألف مدني.

وقال الجنرال ناندانا اوداواتي للصحافيين في زيارة استثنائية إلى مولايتيفو: «إننا نتقدم على طول الساحل (الشمالي الشرقي، ساحل المحيط الهندي) وباتجاه الغرب لاختراق أحد جيوب مقاومة نمور» تحرير ايلام التاميل. وسقطت مدينة مولايتيفو أول من أمس بعد أن كانت الأخيرة التي يسيطر عليها نمور التاميل. واستغرقت سيطرة الجيش على معقل مولايتيفو مدة عام قتل خلاله نحو ألفي متمرد وجرح ثلاثة آلاف، بحسب الجنرال اوداواتي. لكنه اكتفى بالحديث عن سقوط «ضحايا» في صفوف الجيش.

ويدفع المدنيون ثمنا باهظا في المعارك، إذ قتل منذ بداية العام الحالي 178 مدنيا على الأقل منذ بداية في شمال سريلانكا نتيجة المعارك الدائرة، بحسب ما قال مدير مستشفى في المكان لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكشفت الأمم المتحدة أول من أمس أن عشرات المدنيين قتلوا منذ نهاية الأسبوع المنصرم في مواجهات عنيفة الأحد المنصرم هدفت إلى السيطرة على مولايتيفو، آخر مدينة يسيطر عليها نمور تحرير ايلام التاميل. ومنذ الأول من يناير (كانون الثاني)، قتل 178 شخصا وأدخل أكثر من 740 شخصا إلى المستشفى، حسب ما أعلن مدير مستشفى دائرة مولايتيفو ساتيامورثي في اتصال هاتفي.

وبعد 37 عاما على النزاع وبدء هجوم الجيش على الشمال في نهاية 2007، تطارد القوات الحكومية الفي مقاتل من نمور التاميل في آخر معاقلهم في الادغال، في بقعة يصل طولها الى 20 كلم وعرضها 15 كلم حيث يقطن ما بين 150 و300 الف مدني.

ويعتمد مصير التمرد على وضع قائد النمور فيلوبيلاي براباكاران الذي ما زال في سريلانكا ويواصل القتال، حسب ما أكد مسؤول الجناح السياسي لنمور التاميل بي. ناديسين، بحسب الـ«بي بي سي» وقال رئيس الجناح السياسي لجبهة نمور تحرير تاميل ان براباكاران البالغ من العمر 54 عاما، يختبئ في ادغال شمال شرق سريلانكا. وزعيم المتمردين مختف منذ فترة، وقد أشارت وسائل اعلام في الآونة الاخيرة الى انه فر وربما لجأ الى ماليزيا. واكد ناديسين في اتصال هاتفي اجرته معه «بي بي سي» ان ذلك يشكل «دعاية مغرضة. إن زعيمنا لا يزال معنا ويقود معركتنا الى الحرية. انه مع الشعب». وردا على سؤال حول توالي الهزائم العسكرية للمتمردين منذ شهر، قال القائد السياسي ان «خسارة أراض واستعادتها أمر طبيعي في حرب للتحرير الوطني»، مذكرا بأن النمور «هزموا في السابق قبل أن يردوا ويحققوا انتصارات كبيرة».