لبنان يتبلغ موافقة سورية على سفيره.. ودمشق لم تحدد سفيرها

قوى «14 آذار» تستغرب تنفيذ العلاقات الدبلوماسية «بالقطارة»

TT

اعلن وزير الخارجية اللبناني، فوزي صلوخ، امس ان دمشق وافقت على تعيين ميشال الخوري اول سفير للبنان في سورية، وذلك بعد اكثر من ثلاثة اشهر على اعلان اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين. وقال صلوخ للصحافيين «تسلمت من القائم بالاعمال السوري بالوكالة في بيروت شوقي شماط مذكرة خطية تتضمن موافقة سورية على تعيين ميشال الخوري سفيرا للبنان في دمشق». وأضاف ان لبنان لم يتلق حتى الان من سورية أي ترشيح يتصل بهوية سفيرها في بيروت رغم شائعات تحدثت عن نيتها تعيين كوليت خوري في هذا المنصب.

قوى «14 آذار» رأت «سلبيات» في ما وصفته بـ«التلكؤ السوري» في تعيين السفير كما رأت في كلام الرئيس السوري، بشار الاسد، عن المحكمة الدولية «محاولة هروب من العدالة».

النائب مروان حمادة (اللقاء الديمقراطي) استغرب قيام سورية باجراءات التبادل الدبلوماسي بـ«القطارة» منذ الوعد الذي قطعه الرئيس السوري للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وقال لـ«الشرق الاوسط»: لا نزال ننتظر السفير السوري ليكتمل تبادل العلاقات بين البلدين. وهذا مطلب اساسي لقوى 14 آذار والغالبية البرلمانية.

ورأى حمادة في كلام الرئيس الاسد الاخير لتلفزيون «المنار» التابع لحزب الله «محاولة جديدة لتغطية السموات الايرانية بالقبوات التركية وطبعا الهروب من المحكمة الدولية الى القضاء السوري المشهور سوريا وعالميا بصفاته المميزة لجهة تطبيق العدالة واحترام حقوق الانسان».

أما النائب أكرم شهيب (اللقاء الديمقراطي) فقد رأى أن تبادل السفراء بين لبنان وسورية هو«خطوة اولى في العلاقات الطبيعية بين أي بلدين في العالم» لكنه اشار الى ان الوضع «معكوس» في الحالة اللبنانية ـ السورية، آنلا ان يصدقالرئيس السوري في وعده ويتم ارسال سفير الى لبنان ولا يتوقف الامر عند حدود بناء السفارة دون مضمون».

وشدد شهيب على ان العلاقات السورية الطبيعية مع لبنان تبدأ بترسيم وتحديد الحدود ومنع التدخل في الشؤون الداخليةلكلا البلدين، مستغربا كيف ان العلاقات السورية مع بعض الافرقاء اللبنانيين «أقوى من علاقاتهم مع الدولة اللبنانية». واعتبر شهيب ان كلام الرئيس السوري عن المحكمة الدولية «تعبير واضح عن محاولة التملص من قراراتها».

من جهته شدد عضو كتلة المستقبل، النائب محمد قباني، على ضرورة استكمال الخطوة السورية بتعيين سفير لدى لبنان معتبرا ان الاسراع في تعيين السفير هو في مصلحة البلدين. وكانت الصحافة اللبنانية نقلت عن مصادر دبلوماسية ان سورية قررت تعيين سفيرها في مدريد مكرم عبيد سفيرا في بيروت. واعلن لبنان وسورية في 15 اكتوبر (تشرين الأول) اقامة علاقات دبلوماسية بينهما.

والسفير اللبناني المعيين في دمشق، ميشال الخوري (59 عاما)، هو حاليا سفير لبنان في قبرص وكان سفيرا لبلاده في هولندا وشغل مناصب دبلوماسية عدة، خصوصا في بريطانيا والبرازيل والمكسيك. كذلك، كان مديرا للشؤون الإدارية والمالية في وزارة الخارجية.