أحمدي نجاد يعلن ترشحه لولاية رئاسية ثانية.. ويضع شروطاً للحوار مع أميركا

طالب واشنطن بالاعتذار عن «جرائمها» في حق إيران.. وسحب كل القوات الأميركية في الخارج

رجال شرطة إيرانيون يمنعون أمس متظاهرين من الاقتراب من مبنى السفارة البريطانية في طهران للاحتجاج على رفع اسم منظمة مجاهدين خلق الايرانية المعارضة من اللائحة الاوروبية للمنظمات الارهابية (رويترز)
TT

قال مسؤول مقرّب من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن الرئيس الإيراني قرر الترشح لولاية رئاسية ثانية، موضحاً أن ذلك «بديهي» لان أحمدي نجاد لا يستطيع أن ينفذ كل برامجه الاقتصادية في ولاية رئاسية واحدة. وأوضح المستشار الإعلامي لأحمدي نجاد علي أكبر جوانفكر «من الطبيعي أن يصبح أحمدي نجاد مرشحاً في الانتخابات المقبلة وسيطرح نفسه للتصويت الشعبي. وهو يفعل هذا بالتأكيد لإكمال واجباته». وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول قريب من أحمدي نجاد نية الأخير الترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 يونيو، وحده رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي أعلن حتى اليوم الترشح إليها. وانتخب أحمدي نجاد (52 عاماً) في 2005 رئيساً للمرة الأولى لولاية من أربع سنوات، وهو لم يعلن حتى الساعة ما إذا كان ينوي الترشح لولاية ثانية.

إلى ذلك قال الرئيس الإيراني إن بلاده سترحب بعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما بتغيير السياسة الأميركية بشرط أن يشمل ذلك سحب القوات الأميركية في الخارج واعتذاراً عن «الجرائم» التي ارتكبت في الماضي ضد طهران. وقال أحمدي نجاد لحشد في غرب إيران في خطاب نقله التلفزيون على الهواء «نرحب بالتغيير لكن بشرط أن يكون جوهرياً وفي الاتجاه الصحيح». وأضاف «أولئك الذين يقولون إنهم يريدون التغيير..فهذا هو التغيير الذي يجب أن يحدثوه يجب أن يعتذروا للأمة الإيرانية ويحاولوا إصلاح تاريخهم الأسود والجرائم التي ارتكبوها في حق الأمة الإيرانية». وعدد أحمدي نجاد مجموعة من «الجرائم» الأميركية مثل محاولة عرقلة ما تقول طهران إنه برنامج نووي سلمي لتوليد الطاقة وتعطيل التنمية في إيران منذ الثورة الإيرانية عام 1979 وغيرها من الإجراءات التي اتخذتها العديد من الإدارات الأميركية لأكثر من 60 عاماً. ووجه أحمدي نجاد كلمات قاسية إلى سلف أوباما «السيد بوش ذهب إلى مزبلة التاريخ بملف مخزٍ شديد السواد مملوء بالخيانة والقتل..غادر وبمشيئة الله سيذهب إلى الجحيم».