طالبان: إغلاق غوانتانامو خطوة إيجابية ولكن يجب التراجع عن سياسات بوش

عناصرها خطفوا 9 من عمال البناء في غرب أفغانستان

TT

أبلغت حركة طالبان الرئيس الأميركي باراك أوباما أن خطته لإغلاق معتقل غوانتانامو إيجابية، لكن السلام لا يمكن ان يتحقق الا اذا سحب القوات الأميركية من أفغانستان والعراق. وأبلغت الحركة، التي أطيح بها من حكم أفغانستان في غزو قادته الولايات المتحدة في 2001، الرئيس الأميركي الجديد أيضا، أن إرسال المزيد من القوات الى أفغانستان واستخدام القوة ضد شعوب العالم المستقلة فقد فعاليته. وبعد يوم من أدائه اليمين الأسبوع الماضي أمر اوباما بإغلاق سجن غوانتانامو في كوبا في غضون عام، وإجراء مراجعة شاملة لاستراتيجية الولايات المتحدة في أفغانستان؛ حيث تعهد بزيادة مستويات القوات والإمساك بزمام المبادرة ضد هجمات طالبان المتزايدة.

وقالت طالبان في رسالة بثت في موقع اسلامي على الانترنت «خطة اوباما لإغلاق مركز اعتقال غوانتانامو خطوة ايجابية من اجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم». وأضافت أنه يتعين على اوباما أن يرجع عن السياسات التي انتهجها سلفه جورج بوش في أفغانستان والعالم الاسلامي. وقالت الرسالة اذا كان اوباما محقا، ويريد حسب كلماته، فتح صفحة جديدة تقوم على تفاعل سلمي يبنى على الاحترام المتبادل مع العالم الاسلامي فإن أول شيء يتعين عليه ان يفعله هو وقف وإلغاء كل هذه الاجراءات التي وجدت وفقا لسياسة بوش. وأضافت الرسالة «يتعين عليه أن يسحب بشكل كامل جميع قواته من البلدين المسلمين، أفغانستان والعراق، وأن يتوقف عن الدفاع عن اسرائيل على حساب مصالح المسلمين في الشرق الاوسط والعالم بأسره».

وعين اوباما السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة ريتشارد هولبروك كأول مبعوث أميركي إلى أفغانستان وباكستان، وهي منطقة يصفها اوباما بالجبهة المحورية في المعركة ضد الارهاب.

من جهة اخرى قالت وزارة الداخلية الأفغانية أمس إن مسلحين من حركة طالبان خطفوا تسعة من العاملين في شركة بناء خاصة في غرب البلاد. وذكرت الوزارة في بيان أن المسلحين أضرموا ايضا النيران في غرف إسكان العاملين بالشركة ومعداتهم خلال الهجوم الذي وقع أمس في منطقة روبات سانجي بإقليم هرات، وكان العمال يشيدون مركزا لحرس الحدود في المنطقة. وتزايدت في السنوات الاخيرة وتيرة العنف في أفغانستان حيث تمكنت طالبان التي أطاح بها غزو قادته الولايات المتحدة عام 2001 من إعادة ترتيب صفوفها وزيادة قوتها وتوسيع مجال هجماتها. وقال بيان الوزارة انه في هجوم آخر وقع أمس قتل أربعة مدنيين، وأصيب خمسة في انفجار قنبلة موضوعة على أحد جانبي الطريق في إقليم قندهار جنوبي البلاد. وتعتمد طالبان على الهجمات الانتحارية والقنابل المزروعة بالطرق كجزء من حملتها ضد الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية التي تدعمها.