فرنسا ستسحب سفنها العاملة مع «اليونيفيل» وتستبقي الكتيبة العاملة في جنوب لبنان

TT

كشف رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون أمس، خلال جلسة مناقشة في الجمعية الوطنية في باريس حول «العمليات الخارجية» ان حكومته سوف «تبقي» على الكتيبة الفرنسية العاملة في اطار قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل) لكنها ستسحب قريبا السفينتين الحربيتين العاملتين في اطار «اليونيفيل البحرية» قبالة السواحل اللبنانية. واضاف فيون ان فرنسا ستسحب هذا العام 1100 جندي من اصل 2000 جندي فرنسي ينتشرون حاليا في ساحل العاج. وكذلك اعلن فيون ان فرنسا ستسحب 1000 جندي «على الاقل» من 1650 جنديا فرنسا يعملون في قوة الاتحاد الأوروبي العاملة في تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى (يوفور) والمكلفة حماية لاجئي دارفور.

وكان الرئيس نيكولا ساركوزي اعلن انه سيخفض عديد الجنود المنتشرين في إطار ثلاثين «عملية في الخارج» لمواكبة التطورات الميدانية ولخطة توفير النفقات العامة التي بدأت بمراجعة انتشار الجيش على الأراضي الفرنسية ونصت على الغاء 54 الف وظيفة مدنية وعسكرية بحلول 2015.

وتعليقا على ابعاد هذا القرار على لبنان، قال مصدر فرنسي لـ«الشرق الاوسط» ان لا معنى سياسيا لسحب الباخرتين الفرنسيتين العاملتين قبالة الساحل الجنوبي وان هذا الاجراء يأتي في اطار عملية شبه متكاملة لاعادة الانتشار العسكري الفرنسي عبر العالم وفقا للحاجات الفرنسية ومقومات الموازنة. وأكد المصدر أن فرنسا ما زالت تلعب دورا يساهم في استقرار الوضع في لبنان بدليل إبقائها على كتيبتها العاملة في الجنوب اللبناني. وأضاف المصدر انه لا يعلم ما إذا كانت دولة أوروبية أخرى سترسل قوة بحرية تحل محل القوة التي ستسحبها فرنسا من شرقي المتوسط.