لجنة الخارجية في البرلمان اللبناني تنتقد تدخل سفراء الدول الأجنبية

قالت إنهم يتدخلون في «الشاردة والواردة والأمور الأمنية»

TT

انتقدت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اللبناني ما اعتبرته «تدخلاً» من جانب سفراء الدول الاجنبية المعتمدين لدى لبنان في «الشاردة والواردة والامور الامنية». واشار رئيس اللجنة النائب عبداللطيف الزين الى ان اتفاقية فيينا تلزم السفراء استئذان وزارة الخارجية لزيارة أي مسؤول لبناني.

وقال، في ختام جلسة عقدتها اللجنة في مقر مجلس النواب أمس: «تطرقت اللجنة في بحثها الى قضية الوفود الاجنبية التي تأتي من الخارج الى لبنان. وفي أكثر الاحيان يفاجأ المسؤولون اللبنانيون بوصول الوفود من دون علم مسبق من وزارة الخارجية، التي تفاجأ بطلب المواعيد من الرؤساء ومن لجنة الشؤون الخارجية في غالب الاحيان. كما أثارت اللجنة مع وزير الخارجية فوزي صلوخ تصرف السفراء الاجانب المعتمدين لدى لبنان والذين يتدخلون في كل شاردة وواردة، وحتى في الامور الداخلية الامنية في لبنان. ونفاجأ بخبراء أجانب يدربون بعض أجهزة الامن الرسمية في لبنان. والله يعلم ما يقوم به هؤلاء الخبراء الاجانب مع قوانا الامنية. وقد أعطي أكثر من مثل على هذه الامور، اذ نرى السفراء يتدخلون كيفما شاؤوا وبكل حرية، ينذرون من أرادوا، مع ان اتفاقية فيينا واضحة وتلزم اي سفير ان يستأذن وزارة الخارجية لزيارة اي مسؤول كان. فكيف بنا ونحن نرى السفراء يجتمعون برؤساء البلديات والمخاتير في أحيان كثيرة كأنهم يقومون بتصرفاتهم من دون رادع او مراجعة او استئذان أحد».

وردا على سؤال، أفاد الزين: «وزير الخارجية فوزي صلوخ كان واضحا وذكرنا بمعاهدة فيينا للعام 1962 وبأحكام هذه المعاهدة التي تفرض على السفراء كيفية تصرفاتهم وفقا لأصولها. كذلك أثارت اللجنة الزيارات التي يقوم بها عدد من الوزراء اللبنانيين الى الدولة الشقيقة سورية. وقد أبلغنا الوزير صلوخ أن هذه الزيارات تأتي تلبية لدعوات من الجمهورية العربية السورية الى بعض الوزراء. وكان هناك تساؤل: لماذا لا يقدم اي مسؤول لبناني على دعوة الوزراء السوريين الى لبنان؟».

وعلى صعيد ذي صلة، أعلنت السفارة الأميركية، في بيان وزعته امس، ان «دفعة من عناصر الجيش اللبناني انهت دورة تدريبية جرت برعاية القوات الجوية الأميركية وامتدت خمسة أيام، جرى خلالها التدريب على عمليات الإسعاف الجوي وتحديد الأولويات الاستشفائية. وحضر التخرج كبار الأطباء من القيادة المركزية للقوات الجوية والقيادة المركزية الأميركية. واجتمعوا بالقيادة الطبية في الجيش اللبناني لمناقشة إمكانات التدريب المستقبلية».

وافاد البيان: «أن الولايات المتحدة تشجع هذه الدورة التي مولتها وزارة الدفاع الأميركية وتبادل المهارات بين البلدين. والتدريب يجري طبقا لمطالب الجيش اللبناني. ويركز على المجالات التي تعتبرها قيادة الجيش مهمة، علما أن هذا البرنامج يأتي ضمن برنامج مساعدات عسكرية أميركية شاملة إلى لبنان». واضاف: «تهدف هذه المساعدات بشكل عام إلى دعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته من أجل الدفاع عن الحدود اللبنانية. ومنذ العام 2006، خصصت الولايات المتحدة ما يزيد عن 410 ملايين دولار أميركي جيش اللبناني. وهي ملتزمة تعزيز قدرات الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني في جهودهما لحفظ سلام ووحدة لبنان وسيادته».