الدعوة إلى «كتلة وسطية» في البرلمان اللبناني تستقطب الاهتمام والمواقف

النائب حرب: أداة في يد الرئيس لتحقيق التوازنات * النائب سعد: الحملة عليها نتيجة هلع مسيحيي «8 آذار»

TT

تواصل الاهتمام في لبنان بموضوع الكتلة الوسطية قبيل الانتخابات النيابية المقررة في 7 يونيو (حزيران) المقبل. وفي هذا الإطار، تساءلَ النائب بطرس حرب (قوى 14 آذار) عن سبب رفض النائب ميشال عون هكذا كتلة «تكون عادة عكازا لرئيس الجمهورية في كل العهود» وتكون أداة في يده «لتمكينه من تحقيق التوازنات السياسية».

فيما اعتبر عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي»، النائب أنطوان سعد، أن «الحملة على الكتلة الوسطية هي نتيجة الهلع الذي ينتابُ مسيحيي 8 آذار». وتخوف من «محاولات لتعكير الجو الأمني لتعطيل الانتخابات النيابية المقبلة». وقال حرب، في حديث تلفزيوني بث أمس: «الكتلة الوسطية حسب مفهومي هي كتلة ستضم أشخاصا أصحاب توجه سياسي مستقل، ليسوا من 14 آذار وليسوا مع 8 آذار. ألا يحق لهؤلاء الترشح كمستقلين؟ ثم، من له حق مصادرة حق الناس في انتخاب مرشح مستقل أو وسطي؟ وما معنى وسطي؟ وما معنى مستقل»، معناه أنه ليس داخلا في عملية الصراع القائم بين 14 و8 آذار. وليس معناه أن الوسطي أو المستقل لا موقف له أو رأي. ثم أن هذه الكتلة الوسطية تكون عادة عكازا لرئيس الجمهورية في كل العهود، فرئيس الجمهورية يسهر على التوازنات الوطنية، من موقعه كراعي الحياة السياسية، فتكون هذه الكتلة أداة بيد رئيس الجمهورية لتمكينه من تحقيق التوازنات السياسية». وتساءل: «لماذا تكون هذه الكتلة الوسطية التي يمكن أن تدعم رئيس الجمهورية مرفوضة من العماد ميشال عون اليوم ويحمل عليها ولم تكن مرفوضة منه سابقا يوم كان مرشحا لرئاسة الجمهورية». من جهته، اعتبر النائب سعد أن «الحملة على الكتلة الوسطية هي نتيجة الهلع الذي ينتاب مسيحيي 8 آذار»، متخوفا من «محاولات لتعكير الجو الأمني لتعطيل الانتخابات النيابية المقبلة لإدراكهم نتائجها السلبية على فريقهم نتيجة معطيات كثيرة ليس أقلها الانتخابات النقابية واستطلاعات الرأي التي فاجأتهم نتائجها في غالبية المناطق اللبنانية». وقال: «هناك خوف كبير عند مسيحيي 8 آذار من الكتلة الوسطية على اعتبار أنها تقلص كتلة الجنرال ميشال عون. وهذه الحملة هي نتيجة هلع هذا الفريق من الانتخابات النيابية المقبلة. وهذا ما ينعكس سلبا على مكونات فريق 8 آذار مما قد يدفع ببعضهم إلى تعطيل الانتخابات وتخريبها»، مشيراً الى تحضيرات لدى «بعض التنظيمات التابعة للنظام السوري، خصوصا في البقاعلإثارة أجواء أمنية متوترة يراد منها تعكير مناخات التوافق وتعطيل الانتخابات». واعتبر أن «الحملة التي طالت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تهدف إلى إلغاء هذا الموقع التوافقي وتمهد لانقلاب جديد على الموقع المسيحي الأول في لبنان وجره إلى الفوضى لتكريسه ساحة أبدية للصراع ولتحقيق المكاسب والمغانم».