رئيس الكتلة البرلمانية لـ«الفضيلة»: نسعى للحفاظ على البصرة انتخابيا.. منعا للتدخلات الخارجية

الشمري لـ «الشرق الأوسط» : هناك عزوف عن مجالس المحافظات التي كانت بيد أحزاب دينية

TT

استبعد مسؤول رفيع في حزب الفضيلة التكهن بنتائج انتخابات مجالس المحافظات، وأشار إلى أنه «من الصعب الآن التكهن بمدى شعبية هذا الحزب أو تقدم ذاك».

وقال حسن الشمري، رئيس كتلة الفضيلة في مجلس النواب (البرلمان) العراقي، والمسؤول عن الملف السياسي للحزب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد، حيث كان يحضر ندوة انتخابية في منطقة العبيدي، إنه «حسب استطلاعات للرأي موثوق بها، فإن حزب الفضيلة من المتوقع أن يحصل على ثمانية مقاعد (من أصل 35)، ومثلها في ذي قار (الناصرية) من أصل(31)»، مشيرا إلى أن «النتائج تتوقع أيضا ازدياد شعبية الفضيلة في باقي المحافظات الجنوبية والوسطى، ومن ضمنها بغداد».

وتعتبر محافظة البصرة المعقل الرئيسي لحزب الفضيلة، حيث أوضح الشمري قائلا: «كانت الحكومة المحلية في البصرة لحزب الفضيلة وكذلك محافظها، وفي ذي قار يترأس الفضيلة مجلس المحافظة». وأضاف: «نحن لا نخشى منافسة القائمة العراقية التي يترأسها إياد علاوي، فنحن متفقون معهم وأهدافنا متقاربة في ضرورة بناء المحافظة والتصدي للتدخلات الخارجية»، مشيرا إلى أن «العراق ساحة مفتوحة لكل الدول المجاورة، وأن هناك تدخلات إيرانية وغير إيرانية، ومن قبل دول عدة لتنفيذ أجنداتها الخاصة، لهذا نحن نسعى للحفاظ على البصرة التي من خلالها يتسلل التدخل الخارجي إلى باقي مناطق العراق».

وأعرب الشمري عن خشيته من «التدخل الخارجي في انتخابات المحافظات»، وقال «نريدها انتخابات نزيهة وشفافة من غير أن يتدخل أي طرف على إرادة الناخب، وأن يترك المواطن العراقي يختار بحريته، ولهذا نحن طالبنا بإشراف عالمي وأوروبي وعربي وإسلامي على الانتخابات». وكشف الشمري عن «تعرض عناصر من القوى الأمنية للضغوط خلال تصويتهم أول من أمس، من أجل انتخاب قوائم معينة والتأثير على عملية تصويتهم».

وأوضح رئيس كتلة الفضيلة في البرلمان أن الأحداث تشير إلى أن «هناك عدم توجه للإدارات السابقة في المحافظات، والتي كانت بأيدي الأحزاب الدينية، لإخفاقها أولا، ولأن المرجعية سحبت يدها من تأييد أية قائمة، بالرغم من أن هذه الأحزاب استغلت الرموز الدينية، وخاصة الشعائر الحسينية، لأغراض الدعاية الانتخابية والتأثير على الناخب».

ووصف الشمري المفوضية العليا للانتخابات بأنها «مستقلة على الورق فقط وليس بالفعل، لكونها تخضع لتأثير القوى السياسية»، مشيرا إلى أن خروقات كثيرة حدثت حلال فترة الدعاية الانتخابية، لكن المفوضية ضعيفة وعاجزة عن محاسبة المقصرين، ولا تمتلك وسائل لمعاقبة المخالفين».

يذكر أن لحزب الفضيلة 15 مقعدا في البرلمان العراقي، وهو حسب الشمري «حزب سياسي إسلامي المنهج، ومعتدل وقريب من القوى الليبرالية، ويعمل من أجل خدمة الوطن».