ميتشل يربط فتح المعابر بخطة لمنع تدفق السلاح إلى غزة.. وآلية تشارك فيها السلطة

جدد التزام بلاده بإقامة دولة فلسطينية.. وعباس يطلب مساعدته في تثبيت تهدئة.. وحماس تقول: لا جديد

TT

قال المبعوث الأميركي الجديد إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، إن بلاده ملتزمة بالعمل من أجل مستقبل أفضل للفلسطينيين، من خلال حل للصراع في المنطقة، على أساس قيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب. وجاءت تصريحات ميتشل المقتضبة، أمس، بعد لقائه الرئيس الفلسطيني في رام الله، لنحو 90 دقيقة، استمع في أغلبها إلى وجهة نظر الفلسطينيين، حول مستقبل الحل السياسي مع إسرائيل، وكيف يمكن تحقيق تهدئة طويلة في غزة، وكيف يمكن إعادة فتح المعابر، وكيف يمكن تحقيق مصالحة فلسطينية، بالإضافة إلى كيفية إعادة إعمار القطاع. وقال ميتشل إنه أعرب لعباس عن عميق القلق تجاه من قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة. ودعا ميتشل مجددا إلى وقف تهريب الأسلحة إلى غزة، وإلى فتح المعابر التجارية مع القطاع. وقال «كي ننجح في منع تهريب السلاح إلى غزة ينبغي أن تكون هناك آلية تسمح بتدفق السلع المشروعة وينبغي أن يكون ذلك بمشاركة السلطة الفلسطينية»، أما حركة حماس فإنها اعتبرت زيارة ميتشل لا تحمل جديدا وتساءلت لماذا لم يزر غزة ليرى الدمار.

وقال، صائب عريقات، المساعد الأبرز لعباس، إن أبو مازن بدأ خلال اجتماعه مع ميتشل بالحديث عن الأوضاع الصعبة في غزة وأكد أن الطريق الأفضل لمواجهة التحديات التي تواجه الفلسطينيين هي المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس. وأبلغ عباس ميتشل أن الحكومة الإسرائيلية مستمرة منذ مؤتمر انابوليس للسلام، في فرض حقائق على الأرض، وأنها واصلت بناء الجدار الفاصل، والمستوطنات وأبقت على الحواجز. كما أبلغه أن هدف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، كان تكريس الانفصال بين الضفة والقطاع حتى تتنصل إسرائيل من أي اتفاق. وقال عباس لميتشل «الضفة وغزة والقدس وحدة جغرافية واحدة بالنسبة لنا». وطالب عباس من ميتشل مساعدة مصر في تثبيت تهدئة في القطاع وفتح المعابر وأكد له حرص السلطة على مصالحة تضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال عريقات إن عباس أكد استعداد السلطة الفلسطينية للمضي قدما نحو تحقيق مبادرة السلام العربية وخارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية وما يضمن انسحاب إسرائيل إلى خط الرابع من حزيران من عام 67 وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في تصريح «لا جديد في زيارة ميتشل إلى الأراضي الفلسطينية ولا نبني على نتائجها برفع سقف توقعاتنا، فلم ينجم عنها خطوات عملية من فك للحصار وفتح للمعابر ولجم للعدوان».

واعتبر برهوم «تجاهل ميتشل ما جرى في قطاع غزة وعدم زيارته أو التواصل مع الطرف الفلسطيني الحقيقي الذي يمثل الشعب الفلسطيني بالشكل الديمقراطي، لا ينم عن تغيير جوهري في السياسة الخارجية الأميركية تجاه الوضع الفلسطيني، بل تؤكد على أنها ما زالت تخضع لحسابات العلاقات الأميركية الإسرائيلية على حساب حق شعبنا الفلسطيني في العيش بحرية وأمان كباقي شعوب المنطقة». وتساءل برهوم «لماذا لم يقم ميتشل بزيارة قطاع غزة حتى يطلع على حجم المأساة والقتل والدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي في حربه على المدنيين، مدعوما بالسلاح والغطاء الأميركي اللامحدود على مدار السنوات السابقة لهذا الإجرام ولهذا الإرهاب».