بعد 7 أسابيع.. الدعاية الانتخابية تصمت صباح اليوم

رئيس مفوضية الانتخابات لـ«الشرق الأوسط» : أنجزنا أغلب مستلزمات اقتراع الغد

عراقي يمر أمس أمام ملصقات انتخابية في ساحة الفردوس ببغداد ويحلّق فوقها منطاد انتخابي (أ.ف.ب)
TT

بعد نحو 7 أسابيع من انطلاقها، تتوقف الحملات الانتخابية للكيانات السياسية صباح اليوم، أي قبل 24 ساعة من عملية الاقتراع التي تبدأ في الساعة السابعة من صباح الغد. وقال فرج الحيدري، رئيس المفوضية العليا للانتخابات، إن «الصمت الإعلامي» لكافة الكيانات السياسية سيكون قبل 24 ساعة من موعد الاقتراع، وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن مراكز الاقتراع ستفتح أبوابها أمام الناخبين في تمام الساعة 7 صباحا، وسيكون هناك صمت إعلامي لكل الكيانات، وسيمنع تواجد أي شخص يحمل أي شعار انتخابي بالقرب من المراكز الانتخابية». وعن المهلة التي حددتها المفوضية للأحزاب لإزالة ملصقاتها من الشوارع، أوضح الحيدري أن «المفوضية حددت مدة زمنية (أسبوع) لترفع كافة الكيانات السياسية ملصقاتها الانتخابية من الشارع، وفي حال لم ترفع هذه الكيانات ملصقاتها فسنوجه عقوبة للمخالفين، والتي ستكون على شكل غرامات مالية كبيرة، سيما وأن عدم إزالة هذه الملصقات تشويه لمعالم المدن، فضلا عن أن تكاليف إزالتها باهظة جدا، والدولة لن تستطيع تحمل نفقات إزالتها». وعن استعدادات المفوضية خلال الساعات الأخيرة قبيل بدء الاقتراع، قال رئيس المفوضية العليا للانتخابات إن «الساعات الأخيرة دائما تكون مزدحمة، ونحاول كمفوضية سد أي نقص يعتري العملية الانتخابية، إلا أننا أنجزنا أغلب النقاط المهمة لهذه العملية المهمة، وأهمها تجهيز مراكز الاقتراع بمواد الاقتراع، بالإضافة إلى أن أعداد الموظفين المدربين على مراقبة عملية الاقتراع قد اكتمل، فضلا عن أن الأجهزة الأمنية اتخذت مواقعها وبحسب ما خطط له في جميع المراكز الانتخابية» مضيفا «سيكون هناك مراقبون من الكيانات السياسية أيضا، وهؤلاء يجب أن تكون لهم باجات خاصة (شارات) لدخول مراكز الاقتراع، وكذلك الإعلاميين الذين يغطون العملية الانتخابية يجب عليهم حمل الباجات الخاصة لتمكنهم من التحرك بسهولة». وعن المراقبين الدوليين قال «تم تشكيل لجنة خاصة مكونة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمفوضية العليا تقوم بتنسيق تواجدهم في المراكز الانتخابية، بالإضافة إلى أنه سيكون هناك ممثلون عن جامعة الدول العربية».

الجدير بالذكر أن الحملات الدعائية شملت جميع مناطق العراق، وتركزت حملات بعض الكتل على المناطق التي يعتقدون أنها مغلقة بشكل كامل لهم، فقد تنافست قوائم «دولة القانون» لرئيس الوزراء نوري المالكي، و«شهيد المحراب» لعبد العزيز الحكيم، على مناطق الوسط والجنوب، وكانت لجولات المسؤولين في هذه القوائم الأثر الكبير في استقطاب الجماهير حولهم بالوعود التي قطعت، بينما يرى مراقبون أن المالكي قد هيأ لحملته الانتخابية قبل فترة طويلة، وبدأ بالعمليات العسكرية التي ستجير لصالح استتباب الأمن.

كما تنافست قائمة الدكتور إياد علاوي وحزب الفضيلة على المناطق الوسطى وبعض المناطق الجنوبية، وكان لحزب الفضيلة اليد الطولى في البصرة، بينما عدت المناطق السنية في شمال وغرب البلاد وبعض مناطق الوسط شبه مغلقة على قائمة التوافق والأحزاب العلمانية التي اشتركت أيضا فيها الأحزاب الليبرالية. وبقيت بعض الأسماء والكيانات المفردة تترنح في دعاياتها الانتخابية هنا وهناك، ربما لتحصد بعض الأصوات عن طريق الصدفة، أو بالتحرك الفعلي بدعاياتها الانتخابية في مناطق متعددة من العراق وحسب الإمكانات المادية لكل قائمة أو حزب أو مرشح لوحده.