جيلاني في دافوس: الهجمات الأميركية داخل أراضي باكستان تؤدي إلى نتائج عكسية

قال إن الهجمات توحد أبناء القبائل ضد السلطة المركزية

TT

قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني إن «الهجمات التي تشنها طائرات استطلاع أميركية في الأراضي الباكستانية تؤدي إلى نتائج عكسية»، ودعا الحكومة الأميركية إلى تغيير نهجها.

وأوضح جيلاني أن «كل هجوم أميركي بالطائرات بدون طيار يقوض سياسة باكستان القائمة على محاولة بناء العلاقات مع القبائل في المناطق المضطربة وفصلها عن المسلحين». وصرح جيلاني أمام الوفود المشاركة في المؤتمر خلال مناقشة حول باكستان وأفغانستان «عندما يقع هجوم بطائرة استطلاع فإن ذلك يوحد أبناء القبائل مرة أخرى ضد السلطة المركزية». وأضاف أن هذه الهجمات «تؤدي إلى نتائج عكسية لباكستان والجيش الباكستاني». وتابع أن «العمل العسكري ليس الحل الوحيد. يجب أن نضع إستراتيجية أخرى في الولايات المتحدة وباكستان، فقد صوت الناس من أجل التغيير». وأكد على أن «التغيير يجب أن يكون واضحا». وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قال الثلاثاء إن «الغارات الأميركية ضد «القاعدة» ستتواصل داخل الأراضي الباكستانية». واحتج المسؤولون الباكستانيون أكثر من مرة ضد هذه الهجمات التي تنفذها طائرات أميركية بدون طيار في المناطق القبلية، مشيرين إلى أنها تعد انتهاكا لسيادة بلادهم وأنها تزيد من مشاعر السخط ضد كل من الحكومة الباكستانية والولايات المتحدة. وعادة ما يحجم المسؤولون الأميركيون عن التعليق علنا على التقارير الخاصة بهذه الغارات، إلا أن تعليق غيتس يعد استثناء في هذا المجال وذلك حين سئل عن شكاوى باكستان في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس. وكانت طائرات أميركية بدون طيار قد قصفت المناطق الشمالية الغربية من إقليم وزيرستان الجمعة مما أسفر عن مقتل 17 شخصا، حسبما ذكر مسؤولون في الاستخبارات وسكان محليون. وتعد هذه هي الغارة الأولى التي يشنها الجيش الأميركي منذ تسلم الرئيس الأميركي باراك أوباما مقاليد الرئاسة الأميركية. ووفقا لإحصاء وكالة «رويترز» للأنباء فقد نفذت الولايات المتحدة حوالي 30 هجوما داخل الأراضي الباكستانية خلال العام الماضي، أكثر من نصفها نفذت خلال الأشهر الأربعة الماضية. وتقول الولايات المتحدة إن المناطق القبلية الواقعة شمال غربي باكستان قد تحولت إلى ملاذات آمنة للمسلحين الذين يشنون هجمات على قوات الناتو. وفي لاهور (باكستان) أعلنت الشرطة الباكستانية أول من أمس أنها اعتقلت ثلاثة رجال يشتبه في تورطهم في اعتداء لحساب الهند عام 2006 وذلك في حين تتهم نيودلهي الباكستانيين بارتكاب اعتداءات بومباي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وصرح برفيز راثور قائد شرطة لاهور كبرى مدن شرق باكستان بأنهم «باكستانيون كانوا يتجسسون منذ عام 2005 لحساب أجهزة الاستخبارات الهندية». وأضاف «كانت تدفع لهم تلك الأجهزة أموالا لارتكاب أعمال عنف في باكستان، وهم متورطون في اعتداء بالقنبلة في لاهور أسفر عن سقوط 16 جريحا عام 2006».