أعضاء مجلس محافظة البصرة الحالي.. منهم من حزم حقائبه وآخر ينتظر المجلس الجديد

حزب الفضيلة يسيطر ومنافساه الرئيسيان المجلس الأعلى و«القائمة العراقية»

TT

انقسم أعضاء مجلس محافظة البصرة الـ 41 ما بين حزم الحقائب لمغادرة المجلس وبين من رشح نفسه لدورة انتخابية ثانية مدعوما بتياره السياسي وينفرد مجلس المحافظة عن غيره من مجالس المحافظات الشيعية بتمثيل غالبية أعضائه لحزب الفضيلة الإسلامي على نقيض مجالس المحافظات الشيعية الأخرى التي احتل فيها المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عبد العزيز الحكين الصدارة. وقال نصيف العبادي نائب رئيس مجلس المحافظة لـ «الشرق الأوسط» إن كل الخيارات مفتوحة في انتخابات السبت. وأضاف أنه «إذا سارت الأمور بمجراها الطبيعي من دون تدخل خارجي، أو عمليات التزوير سيفوز أعضاء من حزب الفضيلة الإسلامي (الذي ينتمي إليه) إضافة إلى قائمة شهيد المحراب للمجلس الأعلى الإسلامي والقائمة العراقية الوطنية التي يرأسها إياد علاوي بأغلبية المقاعد». واعترف «بإخفاقات المجلس في بعض النواحي وكان سببها عدم وضوح الرؤية والصلاحيات الممنوحة له إضافة إلى أن الهم كان منصبا على الجانب الأمني المفقود بالمحافظة والتي جنى منها المجلس محاولات اغتيال تعرض لها عدد من أعضاء المجلس وهو واحد منهم إضافة إلى مصرع عدد من أفراد الحمايات». وبين العبادي «إن مجلس المحافظة وعبر اللجان التي شكلها مارس دورا رقابيا واضحا أسهم في ارتقاء أداء الدوائر وخاصة الخدمية منها والاجتماعية التي لها تماس بحقوق عوائل الشهداء والأرامل والرعاية الاجتماعية، ومكافحة الفساد وتهريب النفط، وحقق نتائج ايجابية كبيرة»، مشيرا إلى التعاون الأمثل بين المجلس والجهاز التنفيذي الذي سهل إنجاز الكثير من القضايا التي كانت معلقة لشهور طويلة. إلى ذلك، شكا العديد من مرشحي القوائم الانتخابية في المحافظة من عدم العدالة في منح فرص الدعاية الانتخابية، واستغلال أحزاب السلطة لوسائل الإعلام المحلية الحكومية وخاصة القنوات الفضائية والإذاعات التي تلاحق في تغطياتها اليومية أنشطة كبار المسؤولين الذين ما فتئوا بزيارات المحافظات وعقد اللقاءات الجماهيرية والحديث عن برامجهم الانتخابية المغلفة بمسؤولياتهم الحكومية، ما اضطرهم إلى اللجوء إلى وسائل الدعاية الانتخابية التقليدية المتمثلة برفع اللافتات والملصقات الجدارية وتوزيع البرامج المطبوعة على الناخبين وهي طرق بدائية ومحدودة التأثير. وأكد المرشح كاظم عبد الجليل عن قائمة التيار الوطني أن «دخول المرشحين عبر شاشات التلفزة إلى بيوت الناخبين من دون استئذان هي طريقة مؤثرة للتعريف بهم وهي لا تقاس لما سيستعرضه المرشح في التجمعات والندوات الجماهيرية التي حضرها أعداد قليلة رغم قلتها». وقال المرشح فاضل هادي من قائمة المثقفين والنخب «إن بعض المرشحين اعتمد صيغة الرسائل القصيرة إلى الناخبين عبر هواتفهم الجوالة أو بريدهم الإلكتروني أو اعتماد صيغة الباب بالباب أي طرق أبواب العوائل بواسطة وكلاء وتوزيع البرنامج الانتخابي عليهم وهذه العملية غير مكلفة إضافة إلى أنها تكسب ود الآخرين رغم محدوديتها». وأضاف المرشح صالح حبيب من قائمة النزاهة والبناء: «إن الأموال هي إحدى وسائل الدعاية الانتخابية بغية تنفيذ البرامج والخطط المعدة سلفا للوصول إلى الناخبين ومن دونها تبقى العملية عرجاء وهذه الحالة تنطبق على الأحزاب في المحافظات التي ليس لها ارتباطات بالأحزاب المركزية في العاصمة والتي تحظى بإمكانات مادية كبيرة تجعل لها فرص كسب الناخبين أوفر من الأحزاب الأخرى.