ألمانيا: تحديد 24 مارس المقبل لمحاكمة خلية إرهابية

ألمانيان وتركي خططوا لمهاجمة أهداف أميركية في ألمانيا بالسيارات المفخخة

TT

حددت محكمة جزاء دسلدورف (غرب) يوم 24 من مارس المقبل موعدا لبدء محاكمة أعضاء خلية «زاورلاند» بعد أكثر من سنة على اعتقالهم بتهمة التحضير لمهاجمة أهداف أميركية في ألمانيا. وكانت قاعة محكمة دسلدورف المحصنة تحت الأرض قد شهدت محاكمة أعضاء جناح الجيش الأحمر في السبعينات ومحاكمة الأصولي التركي متين قبلان المشهور بلقب «خليفة كولون» في التسعينات.

وذكر متحدث باسم المحكمة أول من أمس أن «الألمانيين فرتز جيلوفيتش (29 سنة) ودانييل شنايدر(23 سنة) والتركي ادم يلماز (30 سنة) سيمثلون أمام محكمة دسلدورف يوم 24 من مارس المقبل بتهمة التحضير لعمليات تفجير سيارات مفخخة ضد عدد من المنشآت الأميركية في العديد من المدن الألمانية. كما وجهت النيابة العامة إلى الشبان الثلاثة تهمة الانتماء إلى منظمة «اتحاد الجهاد الإسلامي» التي تضم الألمان المتحولين للإسلام في الغالب. وتم إلقاء القبض على المتهمين الثلاثة في 4 سبتمبر 2007 بعد ورود معلومات من المخابرات الأميركية عن تورطهم في التحضير لعمليات إرهابية. وصادرت الشرطة الألمانية، أثناء الحملة، من شقة في مدينة ميدباخ ـ اوبرشليدورن في زاورلاند، كانت الخلية تتخذها مركزا لنشاطها، 12 برميلا مليئا بمادة بيروكسيد الهيدروجين يعتقد أنهم كانوا بصدد تحويلها إلى متفجرات بعد خلطها بمواد كيميائية أخرى. ووجهت النيابة العامة إلى جيلوفيتش تهمة قيادة «خلية زاورلاند» الإرهابية، والعمل في منظمة إرهابية أجنبية، والشروع في القتل. كما وجهت إلى عضوي الخلية الآخرين تهم العمل في منظمة إرهابية محظورة، والشروع في القتل ومقاومة القانون. وتم تعيين القاضي اوتمار برايدلنج لقيادة الجلسات ومن المنتظر أن يطرح القاضي مواعيد الجلسات الأخرى حتى شهر أغسطس المقبل.

وسبق للسلطات الألمانية في ولاية راينالاند بفالز أن شنت حملة أمنية واسعة حول قاعدة سبانغدالم الأميركية في 4 سبتمبر 2007 بعد تلقي القاعدة تهديدات هاتفية من مجهول بنسفها. ويعمل في قاعدة سبانغدالم، وهي مركز سرب المقاتلات الأميركية 52، نحو 13 ألف شخص من العسكريين الأميركيين وعمال وموظفي الخدمات الألمان. ويعتقد المحققون الألمان أن المتهمين الثلاثة يشكلون شبكة ممتدة قد تضم 50 فردا يتوزعون في الداخل والخارج. كما يخضع سبعة مشتبهين آخرين داخل وخارج ألمانيا للاستجواب في إطار ما قد تكون شبكة إرهابية أوسع لمنظمة «اتحاد الجهاد الإسلامي». وذكرت متحدثة باسم شرطة الجنايات الألمانية حينذاك أن كميات بروكسايد الهيدروجين التي صودرت من شقة زاورلاند كانت كافية لصنع قنابل أشد انفجارا من تلك التي راح ضحيتها 191 مسافرا في العاصمة الإسبانية مدريد عام 2004، ومن قنبلة لندن التي أودت بحياة 52 شخصا عام 2005. وتصنف دائرة حماية الدستور «اتحاد الجهاد الإسلامي» ضمن المنظمات المتطرفة النشطة في الخارج ويقدر عدد أعضائها في ألمانيا بنحو 300 شخص. وتتخصص هذه المنظمة، حسب رأي المحققين، في كسب وتجنيد الألمان الذين اعتنقوا الإسلام.