رئيس الاتحاد اللبناني يرفض الدخول في سجالات والجميع ينتظر تقرير الأجهزة الأمنية

قضية تسمّم لاعبي الكرة السوريين في بيروت تتفاعل

TT

لا تزال قضية تسمّم تسعة لاعبين من المنتخب السوري لكرة القدم تتفاعل في لبنان رغم خروجهم من المستشفى، وسط تحفظات ابداها بعض المعنيين عن التحدث في الموضوع. ففيما فضّل رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر «عدم الدخول في سجالات» حول الملاحظات التي ابداها الاتحاد السوري على ادائه، اكتفى بالقول: «ان الاتحاد الآسيوي هو المعني بالموضوع والقرار بات في عهدته. كذلك هناك تحقيق تتولاه الاجهزة الامنية المختصة».

من جهته، أفاد احد موظفي وزارة الشباب والرياضة اللبنانية حسن شرارة، المكلّف رفع تقرير الى الوزير طلال ارسلان لـ«الشرق الاوسط» انه اتصل بـ«كلّ من الاتحادين اللبناني والسوري، لكنني أتحفظ عن الافصاح عن مضمون الاتصالين قبل رفع التقرير الى الوزير. لكن يمكنني القول ان رئيس البعثة السورية عرض لي وجهة نظر البعثة وملاحظاتها على أداء الاتحاد اللبناني تجاههم منذ وصولهم الى الحدود اللبنانية. كذلك تلقيت رسالة من الاتحاد اللبناني تشرح وجهة نظر الاتحاد. ونحن في انتظار تقرير الجهة الامنية المختصة حول واقعة التسمّم وانتقال اللاعبين الى المستشفى وخروجهم منه. ويفترض ان يجهز التقرير غدا (اليوم)». وبحسب معلومات توافرت لـ«الشرق الاوسط» تبيّن ان الفريق السوري كانت لديه ملاحظات على طريقة استقباله منذ لحظة وصوله إلى منطقة الحدود اللبنانية ـ السورية حيث كان في انتظاره مسؤول منطقة البقاع في الاتحاد اللبناني لكرة القدم. وكان عليه الانتظار ساعة ونصف الساعة لانجاز اوراقه على نقطة الحدود. كما أُنزل اعضاؤه في احد فنادق بيروت غير المصنفة في فئة الخمس نجوم. ولم يتمكّن الفريق السوري من القيام بتدريباته في اليومين الاول والثاني لوصوله بسبب انقطاع الكهرباء عن الملعب. ولدى عودته الى الفندق تناول اعضاؤه العشاء وما لبثت حالات التسمّم ان ظهرت لدى قسم من اللاعبين لتباشر فرق الاسعاف نقلهم إلى مستشفى طراد في بيروت.

ورغم غياب ستة من لاعبيه الاساسيين، تمكّن الفريق السوري من الفوز على نظيره اللبناني 2ـ0 بعدما رفض الاتحاد الآسيوي تأجيل المباراة. من جهته، قال رئيس لجنة الرياضة البرلمانية النائب ابراهيم كنعان لـ«الشرق الاوسط» ان «صلاحيات اللجنة وواجبها تنحصر في التشريع ومراقبة السلطة التنفيذية المعنية مباشرة بمواضيع الرياضة أي وزارة الشباب والرياضة. لذلك وخلال الجلسة التي عقدناها اليوم (أمس) وبعدما أثار أحد الأعضاء هذا الموضوع، طلبنا من الوزارة رفع تقرير الينا لان مسألة كهذه تمسّ بسمعة لبنان».