حكم أمس في لندن على شاب بريطاني (22 سنة) اعتنق مؤخرا الإسلام، بالسجن المؤبد الذي لا تقل مدته عن 18 سنة، وذلك لإدانته بمحاولة شن اعتداء انتحاري في مطعم بمدينة اكستر (جنوب غرب) في مايو (أيار) الماضي. وكان نيكي ريلي الذي مثل أمام محكمة أولد بيلي بلندن باسم محمد شريف سيد عليم، أقر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بأنه أعد لاعتداء ولمحاولة قتل. وكان تم توقيفه في 22 مايو (أيار) 2008 في مطعم بوسط مدينة اكستر. وأصيب الشاب بجروح في وجهه بسبب انفجار مبكر لقنبلة يدوية الصنع كان يحاول تركيبها في حمام المطعم. وكان في المطعم حينها نحو 15 شخصا غير أن أحدا لم يصب بأذى. وعثر على عبوتين ناسفتين أخريين في الموقع. وقال القاضي ديفيد كالفير- سميث لدى نطقه بالحكم «إن جرم محاولة القتل تم تشديده لكونه تم التخطيط له منذ فترة طويلة ولأنه هدف إلى التسبب في وقوع الكثير من الضحايا ولأنه كان يهدف إلى إرهاب سكان البلاد». وأضاف: «هذه الأهداف لم تتحقق بمحض الصدفة أو لحسن الحظ». وبحسب الشرطة فإن الشاب أصبح ناشطا «متشددا» بعد اعتناقه الإسلام وكانت لديه سوابق أمراض نفسية وعقلية. وهو يعاني خصوصا من الانطواء ومن صعوبات في التعلم. ونيكي ريلي يتحدر من بلايموث (جنوب غرب) وكان تعلم بعض مبادئ تصنيع المتفجرات لتنفيذ اعتداء انتحاري عبر الإنترنت. وقال للمحققين إنه كان يعتزم تفجير نفسه في المطعم ليموت شهيدا.