زرع خلايا جذعية.. يوقف تقدم مرض التصلب المتعدد

نجحت في عكس مسيرته

TT

نجح علماء اميركيون في ايقاف تقدم مرض التصلب المتعدد MS في مراحله المبكرة، بل وفي عكس مسيرته، بعد ان تمكنوا من توظيف خلايا جذعية استخلصت من نخاع عظم المصابين بالمرض لإعادة بناء جهاز المناعة في اجسامهم.

ومرض التصلب المتعدد هو من امراض المناعة الذاتية، ينجم عن عيوب في جهاز المناعة الذي يهاجم الجسم، مسببا اضرارا في الغطاء الواقي للخلايا العصبية. ويقود المرض الى ظهور تنميل وضعف في الاطراف، وتشوش في الإبصار، وفقدان التوازن، والشلل، وهو يصيب نحو 2.5 مليون شخص حول العالم.

وقال باحثون في جامعة نورثويسترن في شيكاغو، ان 81 في المائة من المصابين بالمرض في مراحله المبكرة، اظهروا علامات على تحسن حالاتهم بعد اجراء العلاج. وقد استخدمت في العلاج ادوية كيميائية شديدة المفعول لتدمير جهاز المناعة، ثم زرعت خلايا جذعية استخلصت من نخاع عظم المرضى لاعادة بناء جهاز مناعي جديد. وقال ريتشارد بيرت الباحث في الجامعة في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة «لانسيت نيرولوجي» الطبية البريطانية: «لقد بدأنا من جديد بالاعتماد على خلايا جذعية». ونقلت عنه النشرة الانجليزية لوكالة «رويترز» ان «التصلب المتعدد يظهر عادة لدى البالغين، الذين يعمل جهاز المناعة لديهم بشكل جيد قبل ظهور المرض.. الا ان امرا ما يحدث كي يقوم جهاز المناعة بمهاجمة نفسه.. ولذلك فقد قدمنا منطلقات جديدة للتعامل مع المرض قبل ظهوره».

وعالج الباحث الاميركي وفريقه 21 شخصا بين اعمار 20 و 53 سنة، مصابين بالمراحل المبكرة من المرض، حيث تعاود الاعراض ظهورها واختفاءها. وبعد ثلاث سنوات من المتابعة بعد العلاج تحسنت حالات 17 مريضا وقلت لديهم درجة الاعاقة درجة واحدة على الاقل، فيما استقرت حالات المرض لدى كل المصابين. وقد تحسن المشي والابصار، وزادت قوة الاطراف، وقل سلس البول لديهم.