أرسلان يؤكد اتخاذ «التدابير المناسبة» في مسألة تسمّم لاعبي المنتخب السوري

الاتحاد اللبناني لكرة القدم يتحدث عن «ظلم» لحق به

TT

أكد أمس وزير الشباب والرياضة اللبناني طلال ارسلان اتخاذ «التدابير المناسبة» في ما يخص مسألة تسمّم تسعة من اعضاء المنتخب السوري لكرة القدم الذي زار بيروت اخيرا لخوض مباراة مع نظيره اللبناني في اطار بطولة الاتحاد الآسيوي، وذلك بعدما أثار الموضوع مع وزير الداخلية زياد بارود والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي. فيما أوضح الاتحاد اللبناني لكرة القدم ملابسات ما حصل مع المنتخب السوري، تاركاً للرأي العام الحكم على «ما حدث وما قيل ظلماً».

وقال أرسلان: «تابعت شخصيا ومن خلال المسؤولين في الوزارة شكوى الاخوة في المنتخب السوري الشقيق بخصوص الاستقبال والاقامة وحادث التسمم الذي اصاب عددا من لاعبي الفريق. وقد حرصت من موقعي على إجراء الاتصالات اللازمة لمتابعة التحقيقات مع كل من وزير الداخلية زياد بارود والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي. وطلبت استعجال التحقيقات وجلاء الملابسات وتبيان الحقيقة حول كل ما حصل ليبنى على الشيء مقتضاه». واضاف: «سأثير القضية في مجلس الوزراء حرصا على مصداقية لبنان باعتباره دولة تحترم نفسها وتلتزم أصول التعامل مع الاشقاء. وسوف نقرر الخطوات المناسبة في ضوء نتائج التحقيقات». وتابع: «إن قيمنا وتقاليدنا تحتم تعاملا لائقا مع كل ضيف او زائر لاسيما مع الاشقاء السوريين بما يتناسب وطبيعة العلاقات بين اللبنانيين والسوريين الذين تجمعهم اواصر القربى العائلية. وهذه العلاقات أثبتت في السنوات الاخيرة صلابتها ومتانتها رغم الجهود الهائلة التي جندت لتخريبها والتآمر عليها لانها محكومة بوحدة الحياة والتاريخ والمصير. واي لبناني لا يمكن ان ينسى ما قدمه الشعب السوري في صيف 2006 لاكثر من نصف مليون لبناني هجرهم العدوان الاسرائيلي من بيوتهم فوجدوا في بيوت اشقائهم على امتداد سورية عائلات تحتضنهم وتقدم لهم مساكنها وتداري احوالهم بكل شهامة واصالة». وفي معلومات لـ«الشرق الأوسط» يفترض ان يتسلّم الوزير ارسلان التقرير حول هذه القضية الاثنين المقبل، ليصار الى اتخاذ الاجراءات اللازمة، وذلك بعدما حصلت الوزارة على رد من الاتحادين اللبناني والسوري. من جهته، أصدر الاتحاد اللبناني أمس بياناً أوضح فيه «الحقائق» مكتفياً بسرد «الوقائع الدقيقة لزيارة بعثة منتخب سورية الوطني الى لبنان، وما رافقها من حيثيات» تاركاً لـ «الرأي العام ولكل من يهمه أمر الحقيقة الصادقة الحكم على كل ما حدث وما قيل ظلماً من اتهامات وتهجم على الاتحاد». وأشار الى انه «خلافاً للقانون الناظم للبطولة، طلب الاتحاد السوري قيام الاتحاد اللبناني لكرة القدم بتوفير أوتوبيس (حافلة) لنقل البعثة السورية من الحدود اللبنانية، فتمت استجابة الطلب وتلبية رغبتهم من قبيل العلاقة الخاصة وتجاوزاً لما حدده نظام البطولة بهذا الشأن، فوفرنا لهم باصاً سياحياً قام بنقل بعثتهم على نفقتنا من المصنع الى الفندق في بيروت، وبالعكس» موضحاً ان «البعثة السورية أقامت في فندق مصنف فئة 4 نجوم لدى وزارة السياحة وسبق له ان استضاف منتخبات سورية، للشباب بالذات، والكويت، وسلطنة عمان، والبحرين. وكان يستضيف في الوقت عينه الى جانب البعثة السورية بعثة نادي سباهان الايراني لكرة اليد الذي كان يزور لبنان أيضاً».

وذكر الاتحاد ان «رئيس البعثة السورية اعترض خلال الاجتماع الفني على الفندق لدى المراقب الآسيوي السيد ناصر حمدان الريامي، ما استدعى من حمدان القيام بزيارة تفقدية للفندق أفادنا بعدها أن كل المواصفات المطلوبة متوافرة في الفندق وأن اعتراض رئيس البعثة السورية هو في غير محله».

وفي ما يتعلق بتعرض عدد من لاعبي واداريي الفريق السوري لحالة التسمم بعد تناولهم العشاء في الفندق، أكد الاتحاد اللبناني ان «العشاء، كما كل الوجبات، كان وفق نظام البوفيه المفتوح وليس وجبة محددة لكل فرد. وبالتالي فقد تناول العشاء من البوفيه كل أعضاء الوفد السوري ولم يقتصر على من تعرض منهم لحالة التسمم لاحقاً».