وفد حقوقي يلتقي 16 سعوديا في سجن «رومية» اللبناني

تفاوتت تهمهم ما بين الانتماء إلى «القاعدة» وفتح الإسلام والضلوع في معارك نهر البارد

TT

كشفت لـ«الشرق الأوسط» مصادر سعودية متطابقة، عن لقاء جمع وفد من هيئة حقوق الإنسان السعودية، بقرابة 16 سعوديا، تتحفظ عليهم الجهات الأمنية اللبنانية، على خلفية ضلوعهم في مخالفات للأمن اللبناني، منذ منتصف عام 2007. وقالت المصادر، إن تهم الـ16 سعوديا الموجودين في سجن رومية اللبناني (شمال بيروت)، تتفاوت ما بين الانتماء إلى تنظيم القاعدة، والمشاركة في أعمال نهر البارد القتالية، والانتماء إلى تنظيم فتح الإسلام، الذي تحظره السلطات الأمنية اللبنانية.

وكانت الجهات الأمنية السعودية، قد أجرت تحقيقات مع 4 من المعتقلين السعوديين لدى السلطات اللبنانية في أوقات سابقة، أعيدوا في أعقابها لذات المعتقل اللبناني الموجودين به منذ أشهر. ورحّلت السلطات اللبنانية إلى نظيرتها السعودية السعوديين الأربعة، في إطار تعاون أمني ما بين البلدين. وعلمت «الشرق الأوسط» بزيارات يقوم بها وفود من السفارة السعودية في بيروت، للسعوديين الموجودين لدى السلطات اللبنانية الأمنية، بشكل دوري، وعلى فترات متفاوتة. وعملت السفارة السعودية في بيروت إبان معارك نهر البارد، على إحصاء السعوديين المشاركين في الأحداث. وعاش عدد من الأسر السعودية، واقع الصدمة، عقب تواتر أنباء عن مشاركة أبنائهم في تلك المعارك، وهو ما قاد البعض منهم إلى إجراء تحليل الحمض النووي لبعض الجثث المتحللة، عقب هدوء الأجواء في أعقاب معارك نهر البارد، للتأكد من كون تلك الأنباء حقيقية. وعثر إبان المعارك، على جوازات سفر سعودية في أرض المعارك، لأشخاص البعض منهم لا يزال مجهول المصير حتى الآن.