وقّعت روسيا وكوبا، أمس، عشر اتفاقيات تعاون جديدة، خلال زيارة الرئيس الكوبي راوول كاسترو لموسكو، ليصبح عدد الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في غضون أسبوع، 34 اتفاقية.
وقالت مصادر الكرملين إن المباحثات التي جرت أمس في الكرملين بين الرئيس دميتري ميدفيديف ونظيره الكوبي، أكدت إصرار الجانبين على استعادة الكثير من زخم علاقات الماضي، وأهمية الارتقاء بمستوى الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وكوبا. وأعرب ميدفيديف عن يقينه من توفر كل الظروف الملائمة لرفع مستوى العلاقات إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، ووصف زيارة كاسترو لموسكو بأنها مرحلة هامة في العلاقات بين البلدين. وتتناول الاتفاقيات الموقعة توسيع التعاون الروسي الكوبي في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعلمية التقنية والإنسانية. وتحدث الجانبان عن اهتمامهما بتنفيذ المشروعات المشتركة، ومنها إنتاج وتكرير المواد الهيدروكربونية والطاقة الكهربائية والصناعة والنقل، بما في ذلك تصدير الطائرات والشاحنات والباصات والسيارات الروسية إلى كوبا. وأعلن الجانب الروسي عن منح كوبا قرضا تبلغ قيمته 20 مليون دولار، لشراء البضائع والسلع الروسية، إلى جانب تقديم المواد والمساعدات الغذائية بالمجان. ولم يكشف الجانبان عن آفاق التعاون العسكري، نظرا إلى حساسية الموقف، والحرص على عدم استثارة الإدارة الأميركية الجديدة، التي تنشد موسكو تغير سياساتها، بعيدا عن خطط نشر عناصر الدرع الصاروخية الأميركية، في بلدان شرق أوروبا، وضم أوكرانيا وجورجيا إلى الناتو.