متقي يؤكد سعي إيران لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة ويدعو لفتح المعابر

في مؤتمر صحافي مع مشعل الذي يزور طهران على رأس وفد رفيع

خالد مشعل لدى استقباله من قبل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في طهران امس (ا ف ب)
TT

بدأ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل زيارة الى ايران على رأس وفد رفيع المستوى، يلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين الايرانيين من بينهم المرشد الايراني الاعلى علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد. وسيلقي مشعل محاضرة في جامعة طهران وكلمة أمام مجلس الشورى.

واستهل وفد حماس زيارته بلقاء مع وزير الخارجية منوشهر متقي الذي قال في مؤتمر صحافي مشترك مع مشعل ان المسؤولين الثلاثة الكبار في اسرائيل الذي خططوا للعدوان على غزة واشرفوا على تنفيذه يجب ان يحاكموا امام محكمة العدل الدولية في لاهاي في هولندا. واضاف ان «المجرمين الصهاينة الذي خططوا وقتلوا المئات من الفلسطينيين العزل في غزة يجب ان يقدموا للمحاكمة. ولو حوكم هؤلاء المجرمون فلن يتجرأوا على ارتكاب مجازر في المستقبل». وتابع القول «لو ان المحاكم الدولية حكمت قادة النظام الصهيوني على جرائمهم ومجازرهم خلال 33 يوما من الحرب فى لبنان (حرب صيف 2006)، فان النظام المصطنع لما تجرأ على تكرار هذه الجرائم في غزة».

ودعا متقي الى رفع الحصار عن غزة وفتح جميع المعابر وكذلك ميناء غزة البحري كي يتسنى اعادة اعمار القطاع. وأضاف «نحن نتوقع من الدول الاسلامية والعربية لا سيما مصر ان تلعب دورا رئيسا في ايصال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة والمساعدة في اعادة اعمار المنطقة وبذل كل جهد لاعادة فتح المعابر». وأعلن متقي أن نائب الرئيس للشؤون التنفيذية قد كلف بتشكيل لجنة على المستوى الدولي لتنسيق المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني في غزة.

وفي هذا السياق قال ان ايران تتشاور في الوقت الحاضر مع عدد من الدول الاسلامية وغير الاسلامية من اجل عقد مؤتمر دولي لإعادة اعمار غزة.

وقال متقي ان الجمهورية الاسلامية في ايران «تدعم مقاومة الشعب الفلسطيني دعما كاملا وهي على قناعة بأن المقاومة هي الطريق الوحيد لتركيع الكيان الصهيوني».

من جانبه، أكد مشعل ان انهاء الحصار الاسرائيلي وفتح المعابر يشكلان «احدى اولويات» حماس. ونقلت وكالة الانباء الايرانية «ايرنا» عن مشعل القول «هذه إحدى أولويات المقاومة ونحن نعتبر انه ما دام الحصار مستمرا فالعدوان (الاسرائيلي) مستمر». واضاف مشعل الذي وصل الى طهران قادما من الدوحة حيث اعلن عن تشكيل مرجعية للمقاومة، الأمر الذي اعتبر محاولة لإيجاد بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية، ان «المقاومة ترفض وقفا دائما لاطلاق النار (مع اسرائيل) لأنه ما دام الاحتلال مستمرا فلا معنى لوقف دائم لإطلاق النار».