إدارة أوباما تتجه لاختيار محافظ وزيرا للتجارة وتواجه معضلة تهرب ضريبي لوزير الصحة

الرئيس الأميركي والبنتاغون ليسا على نفس الموقف في التسلح النووي

TT

حدد الرئيس الاميركي باراك اوباما الوصول الى «عالم خال من السلاح النووي» هدفا له، لكن يبدو ان وزارة الدفاع الاميركية لديها نوايا اخرى ترجح اتجاها آخر نحو ترسانة نووية حديثة.

وعبرت الادارة الاميركية الجديدة عن نيتها الاسراع ببدء مفاوضات مع روسيا حول خفض البلدين لترسانتهما النووية بهدف التوصل في آخر المطاف الى ازالتها. لكن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي احتفظ بمهامه بعد ان عمل في ادارة الرئيس السابق جورج بوش، خاض حتى الآن معركة اخرى. ففي الأشهر الاخيرة من ادارة بوش دعا الى ان يعوض اي خفض نووي بصنع سلاح جديد بدلا من ترسانة متقادمة.

وقال في 28 اكتوبر «لأكون صريحا ليس من الممكن قطعا الاحتفاظ بقوة ردع ذات مصداقية وخفض عدد الاسلحة في ترسانتنا بدون اختبار ترسانتنا».

كما يتوقع ان تشارك لجنة شكلها الكونغرس وتضم جمهوريين وديمقراطيين في المناقشات في ابريل فيما سيجري البنتاغون دراسته الخاصة في هذا العام.

اما البيت الابيض فقد اعلن بكل وضوح موقفه مؤكدا على موقعه الالكتروني أن باراك «أوباما و(نائب الرئيس جو) بايدن سيحددان الهدف لعالم خال من السلاح النووي، واتباع هذا الهدف».

لكن الموقع اكد ايضا ان «أوباما وبايدن سيحتفظان دائما بقوة ردع مهمة طالما ان السلاح النووي موجود». ويرى انصار التحديث من جهتهم ان أمن وفعالية الاسلحة النووية المتقادمة مطروحان مجددا على بساط البحث، ما يفقدهما قوة الردع. إلا ان الكونغرس ابدى شكوكه حول تمويل اسلحة جديدة فيما تشير دراسات الى ان امن وفعالية الترسانة القائمة لا يتراجعان. وفي مجمل الاحوال لم تتسن الفرصة بعد لروبرت غيتس مناقشة الموضوع مع اوباما، بحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع جيف موريل.

وفي حين تواجه ادارة اوباما مسألة تهرب ضريبي تطول وزير الصحة الجديد توم داشل، قال مسؤول بالادارة الاميركية ان السناتور الجمهوري جود غريغ يتصدر قائمة الرئيس الديمقراطي باراك اوباما للمرشحين لمنصب وزير التجارة، وقد يصدر قرار في هذا الشأن اليوم.

وقد يساعد اختيار غريغ، وهو نائب مالي محافظ من نيوهامبشير، أوباما في التخفيف من مقاومة الجمهوريين المعارضين لشروط حزمة التحفيز الاقتصادي التي تتجاوز 800 مليار دولار أميركي والتي يحاول الرئيس الجديد ان يمررها خلال الكونغرس.

وأكد غريغ عضو مجلس الشيوخ لثلاث فترات والجمهوري البارز في لجنة الميزانية بمجلس الشيوخ أن باراك أوباما قد يرشحه لمنصب وزير التجارة.

وقال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الابيض، ان اوباما سيختار وزير التجارة خلال ايام ولكن قرارا نهائيا لم يتخذ بعد.

وفي برنامج بثته محطة سي بي اس الاميركية، قال زعيم الاقلية المحافظية في مجلس الشيوخ متش ماكونيل ان قبول غريغ لمنصب وزير التجارة في حال عرض عليه لن يغير من هامش تقدم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ.

وقال متحدثا في البرنامج «السناتور غريغ أبلغني انه في حال أخذ المنصب، فان ذلك لن يغير تشكيلة مجلس الشيوخ بين الاقلية والاغلبية».

من جهة أخرى، يبدو ان توم داشل الشخصية التي اختارها اوباما لمنصب وزير الصحة، كان على علم منذ يونيو الماضي بان عليه ان يدفع ضرائب مترتبة عن استخدامه سيارة وسائقا قدمتهما شركة عقارية خاصة، إلا انه لم يبلغ الفريق الانتقالي لاوباما إلا بعد أسابيع من تسميته لمنصب وزير الصحة، حسب ما أفاد مسؤول رفيع المستوى في الادارة الانتقالية لصحيفة «نيويورك تايمز».

وفي حين يحاول الشيوخ الديمقراطيون انقاذ سمعة داشل زعيمهم السابق، حاول البيت الابيض أن يفسر كيف تمكن داشل من تجاوز اختبارات الكفاءة رغم عدم قيامه بدفع مبلغ 128 الف دولار للضرائب. ولم يكشف البيت الابيض تاريخ معرفة باراك أوباما بمسألة الضرائب العائدة لداشل، إلا انه قال ان الرئيس الجديد يدعم مرشحه لمنصب وزير الصحة.