لبنان: الانتخابات تطغى على كل شيء والأحزاب تطلق ماكيناتها

«التقدمي الاشتراكي» يركز على فوز الخط الاستقلالي والكتلة الوسطية

TT

يبدو ان موضوع الانتخابات النيابية التي حدد اجراؤها في السابع من شهر يونيو (حزيران) المقبل بدأ يطغى على كل شيء في لبنان، سواء ما يدور داخل مجلس الوزراء أو ما يدور داخل مجلس النواب واللجان النيابية أو ما يدور على المستوى الشعبي والنقابي.

ومن المؤشرات الى ذلك انطلاق الماكينات الانتخابية واطلاق المواقف التي تعبر عن اجواء معركة يعتبرها البعض مصيرية، فيما البعض الآخر لا يرى فيها سوى فصل من فصول الديمقراطية التي يمارسها لبنان منذ استقلاله. وفي هذا المجال، أطلق أمس منسق اللجنة المركزية في حزب «الكتائب اللبنانية» سامي الجميل، خلال خلوة للحزب، الماكينة الانتخابية الحزبية «لنبرهن مجدداً أن الماكينة الكتائبية عادت والتنظيم الكتائبي الذي أنقذ لبنان في مراحل عدة أيضاً. وخير دليل على ذلك وجود أكثر من ألفي مسؤول كتائبي في اطلاق الماكينة الانتخابية». وأكد «خوض الانتخابات على كامل الاراضي اللبنانية» بالتحالف على اساس «المبادئ الكتائبية وثوابتها». وإذ اعتبر «ان المشكلة ليست مع حزب الله والطائفة الشيعية، إنما مع السلاح غير الشرعي الموجود بيد حزب الله» اعترف بوجود «خلاف سياسي» مع «التيار الوطني الحر» الذي يتزعمه النائب ميشال عون. وقال: «لكننا نرفض ان يصل هذا الخلاف الى ما وصل اليه سابقاً. يجب أن يبقى خلافنا ديمقراطياً». وتوجه الى الحلفاء قائلاً: «لن نتخلى عن مواقعنا المحقة ومنها مقعد بعبدا ـ عاليه. ولن نقبل الا بالحصول على حقنا الانتخابي في المناطق التي نحن موجودون فيها بكثافة». وأعرب عن عدم رضاه «عما توصلت اليه التحقيقات في اغتيال الشهيدين بيار (الجميل) وانطوان (غانم) الكتائبيين».

وفي المجال نفسه، أوحى الحزب التقدمي الاشتراكي ان المساعي يجب أن تنصب على «فوز الخط الاستقلالي والكتلة الوسطية». وهو ما تجلى في بيان صادر عن مفوضية الاعلان في الحزب جاء فيه: «منعاً لأي إلتباس أو تأويل حول مجريات المعركة الانتخابية المقبلة.

من جهته، أعلن «حزب الله»، عن اطلاق حملته الانتخابية في احتفال أقيم في الجنوب، اذ قال وزير العمل محمد فنيش: اننا كمعارضة سنخوض الانتخابات متماسكين، وبالأخص في الجنوب حيث سيكون التحالف بشكل أساسي بين حزب الله وحركة أمل، مشيرا إلى «أن القوى المنافسة الأخرى بدأت تصرف أموالا وتحضر نفسها وتدخل إلى بعض القرى وهذا من حقها.