جهود مصرية حثيثة للسيطرة على تلوث نفطي في البحر الأحمر

تسرب من 3 آبار نفطية يهدد الثروة السمكية بمنطقة خليج السويس

TT

تبذل أجهزة البيئة المصرية بمحافظة البحر الأحمر جهودا حثيثة منذ أول من أمس للسيطرة على تلوث نفطي بمنطقة الجمشة شمال مدينة الغردقة، الذي حدث بسبب تسرب من ثلاث آبار نفطية مغلقة منذ نحو عامين، فيما أكد نقيب الصيادين بالسويس أن آثار التلوث ستؤثر على الثروة السمكية بمنطقة خليج السويس.

وقال نقيب الصيادين في السويس بكري أبو الحسن إن البقعة الزيتية التي أحدثها التسرب تتسع بفعل التيارات البحرية بالمنطقة وإن أجهزة البيئة لا تزال تواصل محاولات السيطرة عليها التي قد تحتاج بعض الوقت لنقل المعدات والأجهزة. وأضاف أن هذا التلوث سيؤثر على الثروة السمكية الموجودة بالمنطقة، خاصة الأسماك السطحية أو العائمة، إضافة إلى التأثير الممتد على المخزون السمكي بما يؤثر على إنتاجية الصيادين من الأسماك. وتابع أن نقابة الصيادين بدأت في اتخاذ إجراءاتها القانونية لضمان حصول الصيادين بمنطقة خليج السويس على التعويضات المناسبة من الشركة المالكة للآبار الثلاث التي حدث بها التسرب.

وقال إنه تم تكليف المسؤول القانوني بالنقابة بإعداد محاضر تثبت وقوع أضرار على الصيادين جراء هذا التلوث، كما تم إخطار أجهزة البيئة والأجهزة المعنية بضرورة رصد تأثير هذا التلوث على الثروة السمكية لضمان حق الصيادين.

وقال مسؤول بيئي بمحافظة البحر الأحمر إن عمليات التطهير والسيطرة على البقعة الزيتية التي أحدثها التسرب والتي تبلغ مساحتها 3 كيلومترات لا تزال مستمرة. وأضاف انه يتم الدفع بالبقعة في اتجاه الشاطئ حيث يتم تجمعيها يدويا بواسطة أجهزة رفع.

وكان تسرب قد حدث يوم الجمعة الماضي في ثلاث آبار مغلقة بمنطقة الجمشة بالبحر الأحمر بسبب زيادة الضغط على الطبقة الجيرية في البحر مما أدى إلى حدوث شقوق ساعدت على خروج الزيت.

وحصل عشرات الصيادين بمحافظتي الإسماعيلية والسويس على تعويضات مالية جراء تضررهم من تلوث بترولي أحدثته ناقلة كويتية أثناء مرورها بقناة السويس عام 2004 وناقلتان ليبيريتان في عام 2006، حيث وقع تسربان من ناقلتي النفط العملاقتين «جريجو روسا 1» و«أنا بى سى» وكانتا محملتين بكميات هائلة من المواد والزيوت البترولية الخام. ونتج عنهما تسرب كميات كبيرة من هذه المواد والزيوت بالبحيرات المرة وقناة السويس بمنطقة كبريت وغطت المسطح المائي ولمسافات تصل لأكثر من 15 كيلومتراً في اتجاه السويس جنوباً بسبب شدة الرياح، وأضرت بمناطق توالد وتجمع الزريعة السمكية في هذه المنطقة.