صناديق الاقتراع تتحول إلى أكياس تنقل تحت إشراف مراقبين برا أو جوا إلى بغداد

محتوياتها تفرغ في المركز الانتخابي تمهيدا للفرز الأولي

موظفون في مفوضية الانتخابات يبدأون عمليات العد والفرز لصناديق الاقتراع في مركز انتخابي في مدينة سامراء أمس (إ.ب.أ)
TT

الانتخابات جاءت هذه المرة في العراق مختلفة كثيرا عن سابقاتها، كونها استخدمت طريقة القوائم المفتوحة من جهة، وشمولها أغلب مناطق العراق من جهة أخرى. وبفضل التحسن الأمني النسبي، كان للمراقبين الدوليين إضافة إلى مراقبي منظمات المجتمع المدني وممثلي الكيانات السياسية دور مهم في هذه العملية، وكان صندوق الاقتراع وسبل تأمينه محور اهتمامهم. ورحلة صندوق الاقتراع طويلة جدا، تبدأ من عملية إحضارها قبل يومين إلى المراكز الانتخابية التي بلغ عددها 35 ألف مركز، وفي يوم التصويت أول من أمس فتحت المراكز أبوابها في عموم العراق في الساعة السابعة صباحا، حيث قام رئيس كل مركز بعرض جميع الصناديق على الناخبين للتأكد من خلوها من أية ورقة، بعدها يتم قفلها بواسطة روابط بلاستيكية معدة لهذا الغرض، وأيضا عرض أوراق الاقتراع والبدء بالتدوين والاقتراع. ووضعت بجانب كل صندوق محبرة للحبر الانتخابي الخاص يغمس الناخب إصبعه فيها قبل إسقاط ورقته في الصندوق.

وقسم كل مركز إلى كابينات توزع بينها الأسماء التي أدرجت ضمن قوائم المركز، وبعد انتهاء العملية الانتخابية التي يشارك فيها موظفو المفوضية، ويراقبهم مراقبون يمثلون كيانات سياسية وأيضا جهات محلية ودولية، يقوم رئيس المركز بتشكيل لجنة الفرز حيث تجمع الصناديق في غرفة واحدة وتفتح الواحد تلو الآخر، وكل سجل مكون من 100 ورقة اقتراع يحسب المصروف منها وما هو موجود في الصندوق، للتأكد من أن العدد مطابق للعدد الكلي، وعلى ظهر السجل يدرج المصروف، والمتبقي بعدها يصير إلى درج كل المعلومات من العدد الكلي للناخبين في هذا المركز وعدد المصوتين وعدد الأوراق التي جرى إلغاؤها لأسباب، مثل طلب الناخب كونه أخطأ التصويت أو وجود ورقة غير مختومة أو لم تحتو على أي إشارة تشير إلى التصويت، وتملأ ثلاث استمارات سرية تحوي أرقاما سرية بذات المعلومات، أي اسم المركز وعدد الناخبين والمصوتين وغيرها، تبقى واحدة لدى رئيس المركز، والثانية تذهب لمركز المحافظة، والثالثة تذهب لمركز المفوضية في بغداد.

وبعد ذلك توضع الأوراق في أكياس خاصة وتجمع في كل مركز انتخابي وتتوجه إلى المحافظة بصحبة قوة أمنية كلفت بهذا العمل يرافقها مراقبون من الكيانات للتأكد من عدم استبدالها أثناء الطريق وبعد وصولها للمحافظة تتم مطابقتها مع الأوراق السرية وتجمع أكياس جميع المراكز وتوحد، ومن ثم تنقلها قوة أخرى مصحوبة بموظفين عن المفوضية ومراقبين تنقل إلى مركز المفوضية إما بالسيارات إذا كانت المسافة قريبة وإما بالطائرات إذا بعدت المسافة  تمهيدا لعمليات الفرز من قبل مختصين.