وزارة المهجرين: انخفاض أعداد العراقيين الراغبين باللجوء.. ومنظمات تعرقل عودة اللاجئين

الناطق باسمها لـ«الشرق الأوسط» : دول تستخدم ملف اللاجئين ورقة ضغط على العراق

TT

أعلن الناطق الإعلامي لوزارة المهجرين والمهاجرين كريم الساعدي أمس انخفاض أعداد العراقيين الراغبين باللجوء إلى الدول الأخرى «بسبب سياسة الوزارة الفاعلة التي نفذتها في دعم وتشجيع عودة العراقيين إلى الوطن إضافة إلى الأزمة المالية الأخيرة التي سببت ركوداً اقتصادياً في كل الدول».

وأضاف الساعدي في بيان رسمي أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سورية أكدت أن عدد العراقيين المتواجدين هناك انخفض بشكل لافت للنظر في الفترة الأخيرة حتى وصل إلى 224 ألف فرد بالرغم من وجود جهات تعرقل عملية العودة للاستفادة من العراقيين المتواجدين كورقة ضاغطة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وعلل الناطق الإعلامي معلوماته عن عملية العودة المستمرة بـ«الدور الواضح للحكومة العراقية في احتضان أبنائها العراقيين وأنها مستمرة في إرجاعهم وبشكل أكبر وخاصة في سورية بسبب الضغوطات الكبيرة عليهم وستغلق ملف النزوح بشكل نهائي بعد التأكد من رجوع آخر عراقي هناك بعد تحقيق الأمن الإنساني للعوائل العائدة نتيجة لتحسن الوضع الأمني ودحر الإرهاب والتفرقة الطائفية التي سادت العراق للفترة المنصرمة».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» كشف المتحدث عن أن معلومات مؤكدة وصلت للوزارة، رفض الكشف عن مصدرها، تشير إلى أن بعض الدول حاولت جعل ملف النازحين لدولهم من العراقيين ورقة ضاغطة على العراق لتحقيق بعض المصالح السياسية، وأيضاً محاولة للتأثير على العملية السياسية والانتخابية في العراق. وأضاف «أن هذه الضغوطات كانت أحد الأسباب التي استدعتنا إلى تفعيل برنامج العودة للعراقيين من الخارج»، مضيفاً «لا أستطيع الكشف عن مصادر هذه المعلومات، لكن نقول إن هناك سياسة تتبعها بعض المنظمات الدولية العاملة في الخارج تحاول الاستفادة من العراقيين المتواجدين في الخارج وهي تعرقل عملية إعادتهم لأسباب تتعلق بالمنح المقدمة لهم بحجة هذا الملف، وأيضاً هناك من يحاول تسهيل مهمة لجوئهم لدول أخرى، كما أن هناك دولاً تريد الاستفادة من أزمة المهجرين للتأثير على الانتخابات البرلمانية المقبلة، وكانت سبباً في عرقلة العودة، ودائماً لا تريد إنجاح العملية الديمقراطية في العراق، وبعبارة أخرى يريدون استخدامها كورقة للضغط على العملية السياسية العراقية».

وأضاف المتحدث «أن نسبة كبيرة من العراقيين المتواجدين في الخارج عادوا لكن معلومات قامت جهات بإيصالها لهم أدت إلى عزوفهم أو تأخير عودتهم، لكن وزارة الهجرة أسمت هذا العام بعام الاندماج تمهيداً لغلق ملف النازحين تماماً في هذا العام تحديداً»، مضيفاً أن ملف المهجرين «فيه الكثير من المتعلقات وهناك عراقيل تعيق عودتهم، وهناك توصيات قدمها وزير المهجرين عبد الصمد سلطان بإعادة النظر بالمنح لتشجيع عودة المهجرين، وإلى الآن هناك 14 ألف نازح للخارج عادوا للعراق».