توقعات بقرب إطلاق السفينة الأوكرانية المخطوفة على السواحل الصومالية

الدول تكلف الشركات المالكة للناقلات المختطفة مسؤولية التفاوض مع القراصنة

لاجئون صوماليون في رحلة العودة لمنازلهم بمقديشيو أمس (رويترز)
TT

مازالت دول عدة تعمل على تأمين ناقلاتها المخطوفة على السواحل الصومالية، فبينما أكدت القاهرة مجددا أمس رفضها التفاوض مع الخاطفين، اهتمت أوكرانيا بأنباء من القراصنة حول احتمال إطلاق السفينة الأوكرانية المحملة بالمعدات العسكرية.

واعتبر مسؤول مصري أن ما يتردد عن وضع الخاطفين مهلة زمنية قبل أن يقوموا بتنفيذ تهديدهم بتفجير السفينة «بلو ستار» يأتي في إطار «محاولات الابتزاز» بهدف الحصول على أكبر عائد مادي من خلال عمليات القرصنة. وقال السفير أحمد رزق مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية، إن مالك السفينة المصرية المختطفة قبالة سواحل الصومال «بلو ستار» وعلى متنها 28 بحارا مصريا، أفاده بأنه أجرى أمس اتصالا هاتفيا مع البحارة المصريين المختطفين للاطمئنان عليهم، حيث أكدوا له أنهم بخير ويتمتعون بصحة جيدة. وأكد السفير في تصريحات صحفية بشأن الفدية التي يطالب بها الخاطفون، أن وزارة الخارجية المصرية «لا تدفع فدية ولا تتفاوض على ذلك»، موضحا أن من يتفاوض ومن يدفع هو مالك السفينة المختطفة ولكن إذا تعرض لمشاكل في هذا الخصوص، فإنه يجري العمل على مساعدته على حل هذه المشاكل.

وأشار رزق إلى أن أحد ذوى البحارة المصريين المخطوفين طلب منه، خلال لقائهم بالأمس معه بمقر وزارة الخارجية، أن يتحدث هاتفيا مع أحد القراصنة إلا أنه رفض ذلك مؤكدا أن الخارجية لا تتعامل ولا تتفاوض مع القراصنة.

وقال القراصنة يحاولون استغلال بعض وسائل الإعلام للتأثير على الرأي العام المصري، محذرا من أن تناول بعض وسائل الإعلام يهدد حياة المخطوفين وتضر بشكل كبير بعملية التفاوض التي تقوم بها الشركة المالكة للسفينة. ونفى رزق ما تردد من أنباء صحفية بشأن اختطاف سفينة مصرية تدعى «إيجيبت غرين»، مشيرا إلى أنه لم ترد إليه أي معلومات بهذا الخصوص سواء من هيئة السلام البحرية أو من أي من بعثاتنا في الخارج. ومن جانبه طالب صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى مجددا، بضرورة إنقاذ بحارة السفينة «بلو ستار» المصريين، مؤكدا ضرورة قيام الجهات المعنية بعمل لإنقاذهم ليعودوا إلى وطنهم في أقرب فرصة.

إلى ذلك ذكرت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية المصرية، أن السفارة المصرية في صنعاء تجري اتصالات مكثفة مع السلطات اليمنية من أجل سرعة الإفراج عن مركب صيد مصرية تحمل اسم (محمد ميلو)، قامت سلطات خفر السواحل بمحافظة الحديدة غرب اليمن باحتجازها الشهر الماضي، بدعوى أنها دخلت حدود المياه الإقليمية لليمن. وفي مقديشو، ذكر قراصنة صوماليون يحتجزون سفينة أوكرانية على متنها 33 دبابة أمس أنهم يتوقعون الإفراج عن السفينة خلال أيام مقابل فدية قيمتها ثلاثة ملايين دولار.وقال القرصان أدن جيلي لوكالة «رويترز» من ميناء هاراديري: «المفاوضات بيننا وبين أصحاب السفينة في المرحلة النهائية. إننا على وشك الاتفاق على مبلغ ثلاثة ملايين دولار، ثم نطلق سراح السفينة ربما بعد أربعة أيام».

وأضاف جيلي الذي قال إنه جاء من السفينة إلى الشاطئ للحصول على قسط من الراحة «نأمل أن نختتم العملية الخاصة بهذه السفينة في أقرب وقت ممكن».