البيت الأبيض ينأى بنفسه عن اتصالات بإيران وسورية خلال الفترة الانتقالية

البرادعي: يمكن لطهران تطوير سلاح نووي من عامين إلى 5 أعوام

TT

نأى البيت الأبيض بنفسه عن مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما الذين ذكرت أنباء أنهم التقوا مسؤولين سوريين وإيرانيين خلال الفترة الانتقالية بين الانتخابات الرئاسية والدخول للبيت الأبيض.

وقال مايك هامر الناطق باسم مجلس الأمن القومي إن «الرئيس قال بوضوح للفريق الانتقالي إنه لن تجرى أي اتصالات مع مسؤولي حكومة أجنبية خلال المرحلة الانتقالية».

وقالت مجموعة من الخبراء برعاية المجموعة الفكرية المعروفة باسم «معهد الولايات المتحدة للسلام» (يونايتد ستيتس إينستيتيوت أوف بيس) الخميس الماضي إنها عقدت اجتماعاً استمر ساعتين مع الرئيس السوري بشار الأسد. وضمت هذه المجموعة إيلين ليبسون المستشار السابق في البيت الأبيض في عهد الرئيس بيل كلينتون، وعضواً في الفريق الانتقالي لأوباما. وقال المعهد الفكري الذي يموله الكونغرس إن الاجتماع عقد في الحادي عشر من يناير (كانون الثاني).

من جهة أخرى، صرح جيفري بوتويل مدير منظمة «باغواش» للباحثين التي مُنحت نوبل السلام في 1995 لوكالة الأنباء الفرنسية إن خبراء في الانتشار النووي أجروا اتصالات «على أعلى مستوى» في الأشهر الأخيرة مع مسؤولين إيرانيين.

وشارك وزير الدفاع الأسبق وليام بيري الذي عمل في الحملة الانتخابية لأوباما، في بعض هذه اللقاءات.

وقال بوتويل إن المحادثات خصصت «لدرس مجموعة من المشاكل تسبب انقسامات بين إيران والغرب وليس فقط البرنامج النووي (الإيراني) بل أيضاً عملية السلام في الشرق الأوسط أو قضايا مرتبطة بالخليج». ورفض بوتويل كشف هوية المشاركين الآخرين مكتفياً بالإشارة إلى أنهم «شخصيات رفيعة المستوى في الأوساط السياسية الإيرانية والأميركية».

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن «هذه المعلومات ليست دقيقة»، لكنه رفض ذكر أي تفاصيل أخرى.

إلى ذلك، ذكر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في مقابلة تلفزيونية أن إيران يمكن أن تكتسب القدرة على صنع سلاح نووي خلال ما يتراوح بين عامين وخمسة أعوام، لكن هناك متسعاً من الوقت للتعامل مع تلك المخاوف.

وقال المدير العام للوكالة، التي تتخذ من فيينا مقراً لها، إنه بعد تخزين اليورانيوم المخصب ستواجه إيران مزيداً من العقبات الفنية والسياسية إذا سعت لبناء أسلحة نووية. وأضاف البرادعي في مقابلة مع شبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية الإخبارية الأميركية: «هناك قلق لكن لا تبالغوا فيه»، ملمحاً بالأساس إلى التحذيرات الأميركية والإسرائيلية». وتابع «هناك وقت كافٍ لإجراء حوار مع إيران وتبديد القلق والمضي قدماً نحو مزيد من المشاركة بدلا من مزيد من العزل». وتابع أنه حتى تحصل إيران على قدرات صنع الأسلحة كان يتعين عليها طرد مفتشي الوكالة والانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة وإعادة ترتيب خط الإنتاج لتنقية اليورانيوم إلى درجة عالية لازمة لصنع وقود يستخدم في صنع القنابل ووضع المادة في رأس حربي.

وتابع: «حتى لو سايرت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وغيرها من أجهزة الاستخبارات الأميركية فإن التقديرات تشير إلى أنه حتى لو مروا (الإيرانيون) بكل هذه السيناريوهات ما زلنا نتحدث عما بين عامين أو خمسة أعوام اعتباراً من الآن».