مشعل في طهران: حماس تواجه معركة رفع الحصار عن غزة

دعا طلبة إيرانيين إلى تحرير القدس مع الفلسطينيين

TT

قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن الحركة تواجه معركة من أجل رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، على الرغم من وقف إطلاق النار الذي أعلنته كل من إسرائيل والحركة، معتبراً أن المعركة لم تنته بعد.

وأشاد مشعل، الذي يزور طهران، بدور إيران بسبب تقديمها الدعم المالي والسياسي في الحرب ضد إسرائيل. وكانت حماس أعلنت أنها ستكثف جهودها الدبلوماسية بعد الحرب من أجل رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع. وأبقت الحركة على خط اتصالات مفتوح مع مصر، التي تتوسط من أجل الوصول لاتفاق من أجل هدنة أكثر تماسكاً تلبي مطالب إسرائيل بوقف تدفق الأسلحة على غزة ومطالب حماس بإنهاء الحصار.

وقال مشعل في كلمة ألقاها في جامعة طهران إنه يدعو إلى خطوات لدعم غزة لأن «المعركة لم تنته» مضيفاً أن المعركة ما زالت قائمة وهي معركة رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر الحدودية.

ووصل مشعل إلى طهران الأحد، ومعه وفد من حماس، في إطار جولة إقليمية بهدف تعزيز الدعم للحركة بعد الاجتياح الإسرائيلي للقطاع. وشكر مشعل إيران على دعمها المالي والسياسي والإعلامي والشعبي.

وقال مشعل الذي التقى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي أن إيران صارت بعد ثورة عام 1979 «قبلة حركات المقاومة وجميع حركات التحرر في العالم وبخاصة فلسطين» مضيفاً أن إسرائيل أخفقت في إلحاق الهزيمة بحماس وفي وقف الصواريخ التي تنطلق من القطاع.

من جانب آخر، خاطب مشعل أمس طلبة إيرانيين قائلا لهم إنهم «سيحررون القدس مع الفلسطينيين». وقال مشعل باللغة العربية المترجمة إلى الفارسية في جامعة طهران في ثالث يوم من زيارته إلى إيران «إن شاء الله سنحرر القدس معاً وسنصلي هناك معاً».

وأضاف «إننا نعد العدة لتحرير فلسطين، كل فلسطين، واستعادة القدس وضمان عودة اللاجئين».

وأكد مشعل أنه اتفق مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي على المساعدة التي قد تقدمها إيران لقطاع غزة الذي تعرض لهجوم إسرائيلي عنيف دام 22 يوماً. وقال «التقينا المرشد واتفقنا على الطريقة التي ستساعد بها إيران في إعادة إعمار غزة».

وكان مشعل استبعد بعد محادثات مع خامنئي «وقفاً دائماً لإطلاق النار» مع إسرائيل دون رفع الحصار. من جانبه دعا آية الله علي خامنئي «المقاومة الإسلامية أن تكون مستعدة لكل الاحتمالات بما في ذلك اندلاع حرب جديدة». من جانبه، أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال استقباله مشعل ضرورة «مقاطعة البضائع الصهيونية» و«محاكمة» القادة الإسرائيليين، حسبما ذكر موقع الرئاسة الإيرانية على الإنترنت.

وقال أحمدي نجاد «يجب السعي بكل قوتنا إلى محاكمة القادة الصهاينة ومقاطعة المنتجات الصهيونية ومواصلة الضغط السياسي الدولي على النظام الصهيوني». ولم تنشر السلطات الإيرانية لائحة لمنتجات الشركات المتهمة بإقامة علاقات مع إسرائيل، لكن مجموعات إسلامية والصحف ذكرت منها «بينتون ونستله وكوكاكولا». وحذر الرئيس الإيراني مشعل من إمكانية شن «عدوان» إسرائيلي جديد على غزة. وقال إن «الصهاينة منوا بفشل (...) لكنهم لن يكفوا عن التآمر وقد يرتكبون عدواناً جديداً».