برلين: القاعدة تعتمد على تبرعات أنصارها في مختلف أنحاء العالم

محاكمة مشتبه به لجمع أموال لـ«القاعدة» ومحاولة تجنيد أشخاص

TT

خلص محللون أمنيون ألمان، إلى أن تنظيم القاعدة يعتمد بشكل كبير على تبرعات أنصاره من مختلف أنحاء العالم. وقالت موظفة باسم هيئة مكافحة الجريمة، أمس، أمام المحكمة المحلية في مدينة كوبلنس، إن ثروة زعيم القاعدة أسامة بن لادن التي كانت تقدر من 200 مليون إلى 300 مليون دولار، يجب أن تكون استُنفدت في وقت ما. ويمثل أمام المحكمة منذ ديسمبر (كانون الأول) 2008 شخص متهم بالانتماء إلى القاعدة. وتتهم السلطات الألمانية الرجل، ويدعى «عليم إن»، بجمع أموال لتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى محاولة تجنيد أشخاص، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. ويشير ملف القضية إلى أن المدعى عليه قضى أيضا بعض الوقت في أحد «معسكرات تدريب الإرهابيين». وأضافت موظفة هيئة مكافحة الجريمة أمام المحكمة، أن «القاعدة» كانت تقوم بتدريب «مجاهدين» في معسكرات بأفغانستان وباكستان ودول أخرى. وأوضحت الموظفة الألمانية أن مدة التدريب كانت تستغرق نحو ثلاثة أشهر، وتشمل التدريب على إطلاق النار وإنتاج المواد المتفجرة. يذكر أن بن لادن أسس تنظيم القاعدة في أفغانستان عام 1989 . وبدأت الولايات المتحدة في استهداف التنظيم بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) التي تعرضت لها الولايات المتحدة عام 2001.

من جهة أخرى عثرت السلطات الألمانية، أمس، على 15 عبوة ناسفة يدوية الصنع، في أحد المباني بضاحية برينتسلاوربرغ في العاصمة الألمانية برلين. وقالت متحدثة باسم الشرطة إنه تم إجلاء 20 شخصا عن المبنى والمبنى الواقع خلفه، كإجراء أمني. وعُثر على المواد المتفجرة في أثناء عمليات تجديد في حيز يقع بين سقفين في المبنى لا يتم استخدامه منذ سنوات. وأوضحت المتحدثة باسم الشرطة، أن هذه المواد المتفجرة ليست من مخلفات فترة الحرب العالمية الثانية، وأضافت أن خبراء المفرقعات يقومون بعملهم في الوقت الحالي، من أجل الكشف عن المزيد من المتفجرات المحتملة داخل المبنى. ولم تؤكد المتحدثة وجود صلة بين هذه الواقعة وحوادث حرق السيارات التي تشهدها تلك المنطقة من برلين بشكل كبير، واكتفت بالقول إن التحقيقات جارية في جميع الاتجاهات.