عون يطالب بإحالة السنيورة والحريري وجنبلاط على المحاكمة بتهمة الإساءة إلى العلاقات مع سورية

TT

شن رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون هجوماً عنيفاً على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وفريق «14 آذار». وطالب بتحويل السنيورة والنائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط على المحاكمة بتهمة الإساءة إلى العلاقات اللبنانية - السورية. ووصف الانتخابات النيابية المقبلة بـ «المعركة الكونية» ضد العونيين، مهدداً بقطع يد ولسان من سيقف أمام مسيرة الإصلاح. واعتبر أن صحيفة «النهار تطاولت على (صهره) وزير الاتصالات جبران باسيل». وقال: «سنضع دائما عراقيل في وجه التجاوزات التي تحصل وفي وجه التهرب من تطبيق القانون» مؤكداً «إن وزير الاتصالات سيطبق القانون 140».

وخاطب عون من وصفهم بـ «المتطاولين علينا». وقال: «سيواجه هذا بقطع اللسان واليد، لأن مسيرة الإصلاح لن يقف أحد بوجهها. والمستمرون في عملية العقوصة سندعسهم كالنمل ونمشي». وقال: «إن الانتخابات ستكون معركة ضد العونية وهي معركة كونية. ولبنان سيشهد في آخر أسبوع قبل الانتخابات أكبر عملية إنزال جوي وربما بحري من القارات الخمس. لكننا سنتحدى ونربح». ورأى أن «الانتخابات المقبلة فرصة لتغيير الأمر الواقع» مشيراً إلى «سيادة المدرسة الحريرية منذ 16 سنة حيث اعتمدت في المرحلة الأولى تدجين الإعلام بالجزمة وفي المرحلة الثانية بالإغراء في ظل عدم استقرار أمني». وعرض عون الخدمات العامة التي يسعى نواب التكتل إلى تأمينها، داعيا المواطن إلى «التمييز بين من يخدمه سواء في الشؤون الاجتماعية والاتصالات». وإذ أكد «حق المواطن في ملكيته لخط هاتف» اعتبر أن «ليس من حق المسؤولين التغاضي عن فواتير الهاتف» مشيرا إلى «صعوبة بناء الدولة والوطن إذا لم يكن لدينا مفهوم صحيح للحقوق».

وتطرق إلى قضية الأستاذ الجامعي أدونيس عكره الذي أحيل منذ 6 سنوات على المحاكمة بتهمة الإساءة للعلاقات مع سورية، منتقداً «المعاملة الجائرة في القضية التي لا تقارن بما يمارسه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في الإساءة للعلاقات اللبنانية- السورية» مطالباً النيابة العامة بـ«تحويلهم للمحاكمة». وفي ما خص المجالس والصناديق، جدد عون تأكيد التكتل العمل السريع لإلغاء الصناديق وتسوية الحسابات الباقية في الوزارات المختصة ومعظمها لوزارة الشؤون الاجتماعية لضمان وصول المساعدات لأصحابها، واضعاً الهجوم على وزراء التكتل في «خانة المعركة والمزايدات الانتخابية».

وإذ اعتبر أن نجاح المعارضة في الانتخابات هو إعلان «البدء بالحرب على الفساد» رأى «أن فوز الموالاة سيُبشّر بحرب واسعة لأنهم يريدون تجريد المقاومة من سلاحها وإسرائيل جاهزة لضربها». وأكد: «إننا في المعارضة متزوجون ولم يحصل أي طلاق بعد» و«أن الحديث عن حلف رباعي ليس مسموحا». ووصف من يقول إنه وسطي بأنه «أسود ومواده زفت ونعرف من هو مصدر زفته».