متظاهر يلقي بحذائه على رئيس وزراء الصين في جامعة كامبردج

احتجاجات رافقت زيارته وبراون حثه على حل قضية التبت

TT

منذ إلقاء الصحافي العراقي منتظر الزيدي حذاءه على الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في بغداد نهاية العام الماضي، أصبح الحذاء رمزاً للاحتجاج. فألقى المئات من المتظاهرين أحذيتهم أمام السفارة الأميركية في عواصم عدة للتنديد بسياسات بوش كما رفع المتظاهرون في عواصم أوروبية عدة ضد الهجوم الإسرائيلي على غزة أحذيتهم كعلامة احتجاج.

وبات رئيس الوزراء الصيني ون جياباو آخر ضحايا رمز الحذاء للاحتجاج. فخلال إلقاء ون كلمة في جامعة كامبردج البريطانية العريقة أمس، ألقى متظاهر حذاء باتجاهه، ليسقط على بعد متر منه. وأطلق المحتج الذي أمسك به حراس الجامعة صفارة ثم صاح قائلاً: «كيف يمكن للجامعة أن تحط من شأنها مع هذا الدكتاتور». وتلعثم ون للحظات قليلة في خطابه قبل أن يواصل الحديث. وأخرج مسؤولو الجامعة المحتج من المبنى وانتشر حراس الأمن في أنحاء المسرح. وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس أنه تم اعتقال المتظاهر بتهمة «الإخلال بالنظام». وكان نحو 80 شخصا من مؤيدي الصين ومنتقديها قد تجمعوا في وقت سابق خارج المكان الذي يلقي فيه ون خطابه. ووصف ون الحادثة بأنها «حقيرة» لكنه واصل خطابه.

ورافقت الاحتجاجات رئيس الوزراء الصيني خلال زيارته إلى بريطانيا التي استغرقت 3 أيام، فاصطدم المتظاهرون أمام السفارة الصينية يوم أول من أمس مع رجال الشرطة. وكان هناك متظاهرون أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن أمس حيث أجرى ون لقاء مع نظيره البريطاني غوردون براون. وقد وجه معارضون للنظام الصيني انتقادات للحكومة البريطانية بسبب قرب علاقاتها مع الصين رغم انتهاكات حقوق الإنسان وخاصة في التبت. وفي محاولة للتصدي لهذه الانتقادات، أشار براون لهذه المسألة خلال مؤتمره الصحافي مع ون أمس، قائلاً: «نحن ملتزمون بحقوق الإنسان وقد لحظنا إشراف السيد ون على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الصين ونواصل دعمنا لذلك». وأضاف: «سنواصل تشجيعنا للصين لحل القضايا في التبت».