روسيا دشنت أول محطة كهرباء تعمل بواسطة الكتلة الحيوية

الوقود البيئي يستهلك الطاقة أكثر مما ينتجها

TT

يثير موضوع استغلال الأرض لإنتاج المزروعات التي تنتج الوقود البيئي، الكثير من الجدل، منذ أن دفعت هذه المشاريع المزارعين الفقراء إلى وقف إنتاج المحاصيل التي تفيد في مكافحة المجاعات. وبعد التقارير العديدة التي حذرت من تصحر الأراضي وتزايد مخاطر المجاعات بسبب المبالغة في زراعة النباتات المستخدمة في صناعة الوقود البيئي، مثل البنجر واللفت والذرة، نشرت صحيفة «هيومان إيكولوجي» تقريرا يقول إن الطاقة المستخدمة في زراعة وإنتاج هذه النباتات تفوق الطاقة المنتجة منها. وكتب ديفيد بيمنتل وزملاؤه، من جامعة إيثاكا، أن إنتاج الطاقة البديلة من الزيت البيئي لا يشكل بديلا معقولا، لأنها مكلفة وضارة بالبيئة. وتبعا للباحثين، فإن الإنسان يستخدم طاقة في إنتاج الزيت البيئي، تزيد عن الطاقة التي يحررها لاحقا.

على صعيد ذي صلة، دخلت السبت الماضي أول محطة روسية لتوليد الكهرباء تعمل بالغاز المنتج من مخلفات الصرف الصحي، حيز التشغيل في جنوب شرق العاصمة الروسية، وهي محطة صغيرة تبلغ قدرتها 10 ميغاوات، على أن يبدأ العمل في إنشاء محطة مماثلة أخرى. وقال مسؤول في بلدية موسكو، إنها محطة الكهرباء الوحيدة في روسيا التي تعمل بالغاز الحيوي المنتج من ترسبات مياه الصرف الصحي، وفقا لوكالة الأنباء الروسية «نوفوستي»، وسيستخدم إنتاج هذه المحطة في جزئه الأكبر في تشغيل أجهزة تنقية المياه. ويسهم إنتاج الطاقة الكهربائية من مخلفات الصرف الصحي، إلى جانب إنتاج الطاقة، في المساعدة على التخلص من التلوث البيئي، فهو، في نهاية المطاف، منتج عضوي، يستفاد منه في إحراق الغازات الناجمة عن ترسبات الصرف الصحي.

يشار إلى أن الوقود المنتج مما يعرف بـ«الكتلة الحيوية» ينتج عنه كميات أقل من غاز ثاني أكسيد الكربون، تقل بنسبة 65 في المائة عن كمية الوقود التقليدي.