مساعدو أولمرت وأردوغان يحاولون تهدئة الأجواء بين تركيا وإسرائيل

التبادل التجاري بين البلدين 3 مليارات دولار في السنة

TT

كشفت مصادر سياسية في القدس الغربية، أمس، أن مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، ورئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، يجرون اتصالات هادئة، ولكن مكثفة، من أجل تهدئة الأجواء الدبلوماسية الناشبة بين البلدين في أعقاب الموقف التركي الحاد ضد الحرب على قطاع غزة.

وقالت هذه المصادر إن كلا من أولمرت وأردوغان معنيّ جداً بتسوية الخلافات وإعادة العلاقات إلى مجراها الطبيعي، حيث إن هذه العلاقات ذات أهمية استراتيجية للبلدين في جميع المجالات، وخصوصاً العسكرية. فعلى الصعيد العسكري هناك تعاون كبير يشمل بيع الأسلحة الإسرائيلية إلى تركيا وتحديث أسلحتها القديمة في إسرائيل واستخدام الدولة العبرية للأجواء التركية لتدريبات طائرات سلاح الجو وإجراء مناورات مشتركة. وعلى الصعيد الأمني يوجد هناك تعاون في المجالات الأمنية لا سيما في التنسيق فيما يمسى مكافحة الإرهاب. أما على صعيد التعاون الاقتصادي فالأرقام تتحدث عن نفسها، إذ تبلغ قيمة التبادل التجاري بين البلدين 3 مليارات دولار في السنة من دون حساب الفرع العسكري أو فرع المجوهرات. وتجري هذه الاتصالات في ظل الغضب الشديد الذي يسود الإسرائيليين من هجوم المسؤولين الأتراك على إسرائيل وخصوصاً أردوغان الذي وصف إسرائيل بقتلة الأطفال. وطالبت أوساط إسرائيلية بوقف الوساطة التركية بين إسرائيل وسورية في مفاوضات السلام. وبدأت حملة إسرائيلية منظمة لإلغاء العلاقات السياحية، حيث إن نصف مليون إسرائيلي يستجمون في تركيا كل سنة. ولكن أولمرت يحاول صد هذه الدعوات وإعادة العلاقات إلى سابق عهدها.