استقبل رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني صباح أمس. وكانت الأزمة الاقتصادية على رأس القضايا التي تناولها الشيخ حمد مع براون في اللقاء الذي استمر نصف ساعة في مقر الحكومة البريطانية 10 داونينغ ستريت. وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية إن اللقاء كان «دافئاً جداً» بين رئيسي وزراء بريطانيا وقطر، اللذين بحثا العلاقات الثنائية بين الطرفين. وأوضح الناطق لـ «الشرق الأوسط» أنه «كان هناك حديث معمق حول الاقتصاد والوضع الاقتصادي العالمي»، مضيفاً: «بحث رئيسا وزراء بريطانيا وقطر فرص استثمار محتملة لقطر في المملكة المتحدة». ويحاول براون جذب استثمارات من قطر لإغاثة اقتصادها المتضرر بسبب الأزمة المالية، بالإضافة إلى العمل على كسب أوسع تأييد دولي ممكن لقمة دول العشرين، المرتقب عقدها في لندن في أبريل (نيسان) المقبل.
ويذكر أن براون كان قد التقى الشيخ حمد في دافوس الأسبوع الماضي، حيث حضرا منتدى الاقتصاد العالمي.
وامتنع الناطق عن الإفصاح عن تفاصيل اللقاء السياسية، لكنه أكد أن الطرفين «بحثا قضايا الشرق الأوسط بشكل واسع، بالإضافة إلى بحث الأوضاع في السودان». وعما إذا كان الشيخ حمد قد بحث القضية الفلسطينية مع براون، وتحدث عن نتائج زيارته إلى باريس، حيث التقى الرئيس نيكولا ساركوزي، اكتفى الناطق بالقول «إنهما ناقشا قضايا الشرق الأوسط». وزار الشيخ حمد لندن بعد زيارة باريس، حيث أجرى محادثات مع كبار المسؤولين الفرنسيين. وحضر لقاء يوم أمس عبد الله بن عيد السليطي مدير مكتب رئيس الوزراء القطري بالإنابة، وسفير دولة قطر لدى المملكة المتحدة خالد المنصوري. ولم يلتق الشيخ حمد مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، إذ كان الأخير في واشنطن للقاء نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون.