كروكر في زيارة وداعية إلى كردستان: على جميع العراقيين الحفاظ على ما تحقق

زار طالباني في السليمانية.. والتقى برهم صالح وطلاب وأساتذة الجامعة الأميركية

برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي رئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية والسفير رايان كروكر أثناء الاجتماع بعدد من أساتذة الجامعة وطلبتها في السليمانية أمس (تصوير: كامران نجم)
TT

بدا السفير الأميركي لدى بغداد رايان كروكر متعباً جداً، لدى وصوله صباح أمس إلى مدينة السليمانية في إطار زيارته التوديعية الأخيرة لإقليم كردستان، عشية انتهاء مهام عمله في العراق. وقد استهل كروكر زيارته للسليمانية برفقة الدكتور برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي بتفقد الجامعة الأميركية في العراق والتي تتخذ من السليمانية مقراً لها والتي تعتبر أحد أهم المشاريع العلمية والاقتصادية التي أنجزتها الولايات المتحدة في العراق، واجتمع على الفور بلفيف من أساتذة وطلبة الجامعة.

وفي كلمة له أشاد كروكر أولا بانتخابات مجالس المحافظات التي جرت في العراق السبت الماضي واعتبرها ممارسة حية للديمقراطية الحقيقية في العراق الجديد وتابع يقول «أنا هنا اليوم لأجدد لكم دعم السفارة ودعم الولايات المتحدة للجامعة الأميركية في العراق – السليمانية التي هي مبعث فخر واعتزاز بالنسبة لنا، وستواصل الولايات المتحدة دعمها لجامعتكم لأنها أحد المنجزات المهمة التي حققتها الولايات المتحدة في العراق» وأردف مخاطباً الطلبة الدارسين في الجامعة «أنتم المستقبل الذي ننشده وأنتم بناة المجتمع المدني المنشود في العراق الجديد وعليكم أن تهتموا بجوانب الحياة السياسية كلها على صعيد تكريس الديمقراطية والفيدرالية». وقال كروكر «إن مستقبل الجامعة منوط بالرئيس (جلال) طالباني والدكتور برهم صالح وإن مسؤولية جسيمة تقع على كاهل طلبتها على صعيد بناء مستقبل أفضل للبلد الذي ستتولون أنتم شؤونه في المستقبل».

وأعرب كروكر عن سعادته بزيارة السليمانية التي قال إنه يزورها للمرة الأولى بصفته الرسمية رغم أنه كان قد زارها في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2001، وقال «زرت السليمانية وقتذاك والتقيت بالرئيس طالباني والرئيس (مسعود) بارزاني وبحثت معهما الأوضاع على الساحة العراقية في ذلك الحين وما قد يحدث في العراق». كما أشار السفير الأميركي إلى الاتفاقية الأمنية التي أبرمت بين البلدين والتي قال إنه والدكتور برهم صالح بذلا جهوداً مضنية لتحقيقها، كما نوه إلى التطور الحاصل في العراق على صعيد بسط الأمن وسلطة القانون وإعادة تأهيل القوات المسلحة العراقية وقوى الأمن الداخلي والحدث الأبرز المتمثل بالانتخابات التي جرت مؤخراً والتي ستظهر نتائجها لاحقاً وتنعكس بالإيجاب على واقع الحياة في العراق من حيث استتباب الأمن والاستقرار الذي ينبغي على جميع العراقيين الحفاظ عليه والعمل على تكريسه، حسب تعبير كروكر، الذي اعتبر الانتخابات الأخيرة مؤشراً حقيقياً على ذلك التطور. من جانبه أشاد صالح بجهود ومساعي السفير كروكر على صعيد دعم مشروع الجامعة الأميركية في العراق منذ بدايته وحتى الآن، وقال «إن مشروع إقامة هذه الجامعة في كردستان كان حلماً بالنسبة لي وقد تحقق الآن» مؤكدًا أن الجامعة لها دور واسع ومهم في النهوض بواقع التعليم العالي في كردستان والعراق، إضافة إلى كونها أحد أهم جسور العلاقة بين العراق وأميركا علاوة على كونها مركزاً لتأهيل كوادر متسلحة بالعلم والمعرفة لخدمة مستقبل البلاد.

وبعد ذلك توجه السفير الأميركي إلى مقر إقامة الرئيس العراقي جلال طالباني في منطقة دباشان الجبلية على المشارف الشمالية لمدينة السليمانية قبل أن يتوجه إلى أربيل للقاء مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان في إطار زيارته التوديعية.