قياديان في «قاعدة» اليمن و11 سعوديا عائدا من غوانتانامو.. ضمن الملاحقين الـ85

ارتفاع عدد من لاحقتهم السعودية عبر 4 قوائم إلى 166 عنصرا.. نصفهم قتلوا أو اعتقلوا

TT

كشفت عدد من الأسماء التي وردت في اللائحة التي أعلنت وزارة الداخلية السعودية عنها مساء أول من أمس، عن وجود عدد ممن تلاحقهم الرياض في الأراضي اليمنية. وقال لـ «الشرق الأوسط» اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن 11 اسما في اللائحة تعود لسعوديين سبق أن تم استعادتهم من معتقل غوانتانامو.

وتضم القائمة الجديدة التي تحمل أسماء 85 ملاحقا، مجموعة من قيادات تنظيم القاعدة في اليمن. ومجموعة من المستعادين من المعتقل الأميركي، من ضمنهم سعيد الشهري ومحمد العوفي اللذان استعادتهما الرياض في نوفمبر (تشرين الثاني) 2007.

وكان كل من الشهري (تم تقديمه مؤخرا على أساس أنه الرجل الثاني في قاعدة اليمن)، والعوفي (قائد ميداني)، قد ظهر لهما تسجيل مرئي في الآونة الأخيرة، وجها خلاله رسالة إلى أسامة بن لادن بأنهما سيواصلان ما اعتبروه «جهادا».

وتطالب السعودية بأن تتسلم قياديين يمنيين في «القاعدة»، أحدهما ناصر الوحيشي زعيم التنظيم في اليمن، والآخر قاسم الريمي، أحد قادة التنظيم العسكريين، وكلا الرجلين ظهر أخيرا في التسجيل نفسه الذي ضم الشهري والعوفي العائدين من غوانتانامو، وكلاهما موجود في اللائحة التي تلاحقها السعودية.

وذكر المتحدث الأمني بوزارة الداخلية في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس، أنه تبعا لتسليم الشرطة الدولية (الإنتربول) طلبات لاسترداد هؤلاء المعتقلين، فقد أشعرت جميع دول العالم بأمر القائمة.

وتعد القائمة التي أصدرتها وزارة الداخلية أول من أمس، هي رابع القوائم التي تتمكن الجهات الأمنية السعودية من الاستدلال عليها، كما أنها القائمة الأولى والوحيدة التي يوجد جميع المطلوبين فيها خارج البلاد.

وبالإعلان عن قائمة الـ85، التي سبقتها قوائم بـ(19، و26، و36)، يرتفع عدد من تمكنت السلطات السعودية من الاستدلال على كونهم على علاقة بالأنشطة الإرهابية داخلها إلى 166 مطلوبا، تم التعامل مع نصفهم الموجود على أراضيها إما بالتصفية الجسدية أو إلقاء القبض عليه، كما سبق أن استعادت الرياض بعد ساعات من إعلانها عن قائمة بـ36 مطلوبا، أحد السعوديين المطلوبين الذين سلموا أنفسهم للسفارة السعودية في بيروت. وبعد تاريخ 14 أغسطس (آب) 2008، سلم قرابة الـ15 مطلوبا في الخارج أنفسهم إلى السلطات السعودية. ويحمل مضامين البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية، إشارات بتضييق الخناق على الإرهابيين، حيث أشار إلى أن «إدراك حقيقة الفكر الضال والأهداف التي يسعى إليها المفسدون في الأرض المحاربون لله ورسوله قد «حرم» أرباب الفتنة والفساد من إيجاد موطئ قدم لهم على الأرض الطاهرة».

وجاء بيان وزارة الداخلية، على الإشارة لـ«رموز الفتنة»، في إشارة تستخدم للتعبير عن القيادات العليا لتنظيم القاعدة وحلفاء التنظيم في المنطقة. وقال البيان إن هؤلاء «استغلوا العاطفة الدينية لأبناء هذا البلد الأمين لتوظيفها لنهجهم الخياني وخدمة أعداء عقيدتنا السمحة وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم».

وأوضح البيان وجود تراجعات كبيرة لبعض المطلوبين السعوديين في الخارج، وذلك بعد «أن جُعل من أبناء الوطن بضاعة في أيدي السماسرة ليلقى بهم إما في غياهب المعتقلات أو يلقوا حتفهم في مناطق الصراع والفتنة»، وهو الأمر الذي جعل البعض يستدرك خطأ ما أقدم عليه، فيما أن البعض لا يزال مصرا على غيه، بحسب تعبير البيان.