الصومال: خطف سفينة شحن إماراتية في رابع عملية قرصنة من نوعها العام الحالي

مسؤول ملاحي كيني لـ«الشرق الأوسط»: نسعى لإسعاف بحار مصري مريض على متن السفينة المصرية المختطفة

TT

في رابع عملية قرصنة بحرية وخطف مسلحة تتعرض لها سفينة قبالة السواحل الصومالية هذا العام، قال أندرو مورانجو مسؤول برنامج مساعدة البحارة لـ«الشرق الأوسط»، إن قراصنة مسلحين قد اختطفوا أمس سفينة شحن إماراتية مملوكة لشركة الرشيد، التي تتخذ من مدينة دبي مقرا لها.

وأوضح أندور عبر الهاتف من مقره في العاصمة الكينية نيروبي، أن السفينة «إم في جاكوار» التي كانت تقل 14 بحارا يحملون الجنسية الهندية، وتحركت الأسبوع الماضي من ميناء مومباسا الكيني، قد فُقدت في مياه الصومال، ومن المحتمل أن تكون قد خطفت. ولم يعلن القراصنة بعد حجم الفدية المطلوبة، بينما لم يصدر أي رد فعل حتى مساء أمس من الشركة المالكة للسفينة، التي رفض ناطق باسمها التعقيب على هذه المعلومات.

وكان أندرو مورانجو قد أبلغ وكالة «رويترز» في رسالة إلكترونية أن السفينة «احتجزت في المياه الصومالية، على خلفية نزاع تجاري بين مالك السفينة وأطراف معنية أخرى».

وخطف قراصنة قبالة سواحل الصومال الأسبوع الماضي ناقلة ألمانية تحمل الغاز المسال شديد الاشتعال، فيما شهد العام الماضي عشرات السفن في أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم. ويعتقد أن الدوريات التي تسيرها بحريات دولية قلصت من عمليات الخطف، لكن خطف ثلاث سفن هذا العام تظهر أن القراصنة لا يزالون نشطين.

إلى ذلك، أكد أندور لـ«الشرق الأوسط» تعرض أحد البحارة المصريين على متن السفينة المصرية «بلو ستار» المختطفة قبالة السواحل لصومالية، لمتاعب صحية شديدة، وقال: «علمنا أن هناك شخصا مريضا، لم نحصل على اسمه بعد. إنه كبير - على ما يبدو - في السن، ويعانى من مضاعفات ضغط الدم والسكر». ولفت إلى أن البرنامج المخصص لمساعدة البحارة وعوائلهم ومكافحة القرصنة على السواحل المترامية للصومال، يبحث عن وسيلة للحصول على الدواء اللازم من كينيا، وتوصيله برا إلى الصومال في أسرع وقت ممكن.

ونفى أندرو علمه بطلب القراصنة فدية مالية لإطلاق سراح السفينة المصرية، لكنه أكد في المقابل وجود اتصالات هاتفية بين مالك السفينة المصرية والخاطفين. وأوضح أن السفينة المصرية موجودة بين مدينتي أيل وهوبيو بالقرب من إقليم البونت لاند (أرض اللبان)، الذي يتمتع بالحكم الذاتي في شمال شرق الصومال منذ عام 1998. وتقول مصادر صومالية لـ«الشرق الأوسط» إن تهديدات القراصنة بإغراق السفينة المصرية قبل الحصول على فدية أقل من مليون دولار أميركي هو جزء من تكتيك المفاوضات الذي تتبعه المجموعة الخاطفة للسفينة مع الشركة المالكة لها.

وتأتى هذه التصريحات متناقضة مع تأكيدات من وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق أول من أمس، على أن البحارة المصريين الـ28 على متن «بلو ستار» بخير، ويتمتعون بصحة جيدة، موضحة أن السفينة لا تزال في مكانها بجزيرة (أيل). وأوضح مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، السفير أحمد رزق، أن مالك السفينة المخطوفة أفاده بأنه أجرى اتصالا هاتفيا مع البحارة المصريين المختطفين، الذين أكدوا له أنهم بخير ويتمتعون بصحة جيدة.