مسؤول أميركي: كوريا الشمالية تستعد لتجربة صاروخ .. يصل إلى آلاسكا

أوباما يتعهد لرئيس كوريا الجنوبية بالعمل معا لإنهاء برنامج بيونغ يانغ العسكري النووي

TT

يبدو أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة لإطلاق صاروخ بعيد المدى، بحسب ما قال مسؤول أميركي بعد أن نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» المعلومات نفسها عن مصادر لم تحددها. وجاء هذا الإعلان بعد أيام من إعلان كوريا الشمالية تعليق كل اتفاقاتها السياسية والعسكرية مع جارتها الجنوبية واتهمتها بأنها تدفع البلدين إلى «حافة حرب».

وقال مسؤول أميركي في مجال مكافحة الانتشار النووي، طلب عدم كشف اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية: «هناك ما يشير إلى أن كوريا الشمالية تستعد لإطلاق صاروخ بعيد المدى من نوع تيوبودونغ-2». وأضاف: «لكن من غير الواضح ما إذا كان سيجرون هذه التجربة أم لا. كما أن الجدول الزمني لعملية إطلاق محتملة غير واضح.. لكن من الواضح أن الكوريين الشماليين يجمعون المعدات التي يفترض أن تجمع قبل عملية الإطلاق». وكانت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب»، قد قالت إن كوريا الشمالية تستعد لإجراء اختبار لإطلاق صاروخ بعيد المدى من موقع جديد للتجارب. وقالت «يونهاب» إن الاستخبارات الأميركية والكورية الجنوبية رصدت مؤخرا قطارا ينقل قطعة اسطوانية هي على الأرجح صاروخ من طراز «تايبودونغ-2». ونقلت الوكالة عن مصدر غير محدد ان الاستعدادات لإطلاق الصاروخ يمكن أن تستكمل خلال شهر أو شهرين. وأكدت الصحيفة اليابانية «سانكاي شيمبون» أن أقمارا اصطناعية تجسسية كشفت تسليم حاوية يمكن أن تضم صاروخا في موقع تونغشانغ على بعد نحو أربعين كلم جنوب الحدود مع الصين. ويمكن للصاروخ «تايبودونغ -2» نظريا ان يبلغ ولاية آلاسكا في الولايات المتحدة. وجاء ذلك في وقت أكد فيه ناطق باسم المكتب الرئاسي بكوريا الجنوبية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهد بزيادة الدعم للمحادثات السداسية الرامية لإنهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي، معتبرا أن التطورات الأخيرة تشير إلى أن المحادثات متعددة الأطراف هي السبيل الوحيد لتجريد بيونغ يانغ من السلاح النووي. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية أن تصريحات أوباما جاءت أمس خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ باك.

وقال دونغ كوان المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية في مؤتمر صحافي: «فيما يتعلق بالقضية النووية الكورية الشمالية، قال الرئيس أوباما إنه من المهم أن تزيد الدول تعاونها في المحادثات السداسية». وتضم المحادثات السداسية كلا من الكوريتين الشمالية والجنوبية والولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا.

ونقل المتحدث عن الرئيس الأميركي قوله إنه أدرك أن منع انتشار السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية يمكن تحقيقه في موعد قريب عبر التعاون الوثيق في المحادثات السداسية «مع الأخذ في الاعتبار سلسلة التطورات الأخيرة». وأكد البيت الأبيض أن أوباما تحدث مع نظيره الكوري الجنوبي وتعهدا على العمل بشكل وثيق لإنهاء برنامج التسلح النووي الكوري الشمالي. وقال الناطق باسم الرئيس الكوري الجنوبي إن الأخير توجه بالشكر إلى أوباما لتعبيره عن موقفه الحازم إزاء القضية النووية الكورية الشمالية وطرق حلها. وذكرت الوكالة أن المكالمة الهاتفية التي جرت أمس هي أول حوار رسمي بين لي وأوباما منذ تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي. ونقلت الوكالة عن الناطق الكوري الجنوبي قوله إن الزعيمين تبادلا وجهات النظر في المحادثة الهاتفية التي استمرت نحو 15 دقيقة بشأن الأزمة المالية العالمية التي تؤثر بشكل حاد على البلدين.