حملة إعلانية لـ«إنقاذ» الصحف الأميركية

في مواجهة تحديات الظروف الاقتصادية الراهنة

الإعلان الذي نشر في «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» الاثنين الماضي («الشرق الأوسط»)
TT

«عدد الذين سيقرأون صحيفة اليوم يفوق عدد الذين تابعوا المباراة الكبرى مساء أمس»... ذلك كان عنوان حملة إعلانية على شكل صفحات كاملة في صحيفتي «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» أمس، وتسعى هذه الحملة للترويج لأن الصحف لا تزال تحافظ على مكانتها المرموقة وأهميتها كوسيلة إعلامية أساسية في الولايات المتحدة، سيما أن هناك أكثر من 100 مليون أميركي يطلعون عليها يوميا، حتى في ظل الوضع الاقتصادي السيئ الحالي، والتحدي الذي يشكله الإعلام الجديد. المبادرة حملة توقيع مؤسسة تدعى «نيوزبيبر بروجيكت»، وهي تجمع لعدد من كبار مسؤولي الصحف الأميركية والمهتمين بالشؤون الإعلامية، وللتجمع موقع إلكتروني هو http://news.newspaperproject.org يتضمن كافة المستجدات المتعلقة بهذا الموضوع. ويحوي الموقع كذلك مقالات وحوارات مع من يمكن وصفهم بـ«أرباب» قطاع الصحف، مثل تصريحات لقطب الإعلام العالمي روبرت مردوخ عن مستقبل الجرائد، ومقابلة مع المحرر التنفيذي للـ«نيويورك تايمز»، بيل كيلنر. وحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دونا باريت التي تتولى إدارة مجموعة مجلات محلية مشاركة في المشروع انه «نرفض فكرة أن يكون المستقبل مسدودا بالنسبة للصحف ولمضمونها القيم الذي ينتجه صحافيوها».

ويوضح المشروع على موقعه الالكتروني أن العديد من أرباب الصحافة تجمعوا «لتبادل وجهات النظر والمعلومات بشكل بناء بالنسبة لمستقبل الصحف».

وتابع «خلافا لمواقع الانترنت التي تنشر مقالات متشائمة ما يتعلق بمستقبل الصحف، فإن هذا الموقع سيخصص لمقالات وتحليلات عميقة تعرض مقاربة أكثر توازنا لما يمكن للمجموعات الصحافية القيام به من أجل الاستمرار والتطور في السنوات القادمة».

ويعتزم المشروع إدراج إعلانات في 300 صحيفة ومجلة أخرى في الولايات المتحدة.

وحسب ما ذكرت الوكالة كذلك فإنه كما في جميع دول العالم، سجلت أزمة الصحف الأميركية في مواجهة منافسة النشرات على الانترنت تفاقما سريعا ومفاجئا في الأشهر الأخيرة تحت وطأة الانكماش الاقتصادي الذي أدى إلى هبوط حاد في عائدات الإعلانات.