المرشح لشغل منصب وزير الصحة الأميركي يسحب ترشيحه لأسباب تتعلق بالضرائب.. وأوباما يقبل

بعد انسحاب المرشحة لشغل منصب الإشراف على إصلاح الميزانية والإنفاق

TT

طلب توم داشيل، المرشح الذي اختاره الرئيس الأميركي باراك أوباما ليكون وزيرا للصحة في حكومته، سحب ترشيحه والتخلي عن المنصب الذي عرض عليه؛ بسبب المتاعب التي يواجهها مع مصلحة دفع الضرائب في الولايات المتحدة. وجاء قرار داشيل التخلي عن المنصب في الوقت نفسه الذي قررت فيه ناتسي كيلفر، التي اختارها أوباما للإشراف على إصلاح الميزانية والإنفاق، أيضا سحب ترشيحها. وقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي قبِل انسحاب المرشحين.

وقالت وسائل الإعلام الأميركية إن كيلفر انسحبت بسبب مشكلات تتعلق بالضرائب، إلا أن روبرت غيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض، امتنع عن التعقيب على الأسباب بعد إعلانه قبول الرئيس انسحابها، وقال إن مزيدا من المعلومات سيرد لاحقا.

وداشيل الذي كان زعيم الأكثرية في مجلس الشيوخ تعرض لضغوط يوم الجمعة الماضي عندما تم الكشف عن أنه لم يدفع أكثر من 100 ألف دولار أميركي من الضرائب. وقد التقى أول من أمس قبل إعلان انسحابه بأعضاء اللجنة المالية في الكونغرس، وشرح لهم إغفاله عن دفع الضرائب واعتذر. وبعد أن اعترض بعض أعضاء الكونغرس من الجمهوريين وتساءلوا ما إذا كان يجب أن يبقى مرشحا للمنصب، تم تأجيل جلسة تثبيته إلى منتصف هذا الأسبوع.

وقال أوباما أمس إنه دعم ترشيح داشيل بشكل «كلي»، إلا أنه بعد أيام من التساؤل حول الثغرات الأخلاقية في الإدارة الجديدة أعلن الرئيس اليوم قبول انسحاب داشيل. وقال في بيان أمس: «هذا الصباح، توم داشيل طلب إلي أن أسحب ترشيحه. أنا أوافق على قراره بحزن وأسف». وأضاف أن داشيل «كرس حياته للخدمة العامة ولإصلاح قطاع الصحة، لكي يتمكن كل أميركي من الحصول على رعاية صحية يمكن أن يتحمل نفقاتها». ورأى أن «توم ارتكب خطأ وقد اعترف به علنا»، وقال: «هو لم يبرر خطأه، ولا أنا، ولكن هذا الخطأ، وقراره بالانسحاب، لا يمكن أن يحطا من المساهمات الكثيرة التي قدمها توم لهذا البلد، منذ سنواته خدمته بالجيش حتى الأعوام الطويلة التي قضاها في الخدمة العامة».

أما داشيل فقال في بيان إن اختياره لشغل منصب وزير الصحة كان من «علامات التكريم» لمهنته، ولكنه أضاف: «ولكن إذا كان التعرض للتحديات طوال 30 عاما قد علمني شيئا، فهو أن هذا العمل سيتطلب قائدا يمكن أن يعمل وهو حاصل على ثقة الكونغرس الكاملة وثقة الشعب الأميركي، دون أن يتعرض لتلهيات»، وأضاف: «حاليا أنا لست هذا القائد»، وتابع: «لن أكون مهندس الإصلاح الصحي الأميركي، ولكنني سأبقي أحد أشد مؤيديه». وقال رئيس اللجنة المالية في الكونغرس السيناتور ماكس بوكس، الذي أعطى دعمه لداشيل بعد اجتماع بينهما دام 75 دقيقة أول من أمس، إنه علم بخبر انسحابه قبل 15 دقيقة من إعلانه، وأضاف: «استنادا إلى اللقاء به قبل يوم، أنا متعجب من قراره».وداشيل هو ثالث عضو من المرشحين لمنصب وزاري في حكومة أوباما، الذي يتعرض لمشكلات بسبب الضرائب، فوزير الخزانة تيموثي غاثنر هو أيضا اعترف بارتكابه أخطاء وتعرض لاستجواب طويل من الكونغرس، إلا أنه انتهى بتثبيته في منصبه. أما كيلفر التي اختارها أوباما للإشراف على إصلاح الميزانية والإنفاق، فقد قالت في بيان استقالتها إن الجدل الذي أثير حول غاثنر وداشيل بسبب مشكلاتهما مع الضرائب، أقنعها برفض طلب الرئيس بالانضمام إلى حكومته، علما بأن مشكلة كيلفر مع مصلحة الضرائب أصغر بكثير من مشكلة غاثنر وداشيل.