أكدت وحدة المهام 134 في القوات المتعددة الجنسيات والمسؤولة عن المعتقلين العراقيين لديها، أنها ستفرج شهريا عن 1500 معتقل عراقي من الذين لا يشكلون تهديدا على الأمن والاستقرار في العراق، وبواقع 50 معتقلا يوميا.
وقال مصدر مخول في قوة المهام في بيان له أمس، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: «عيّنت القوات المتعددة الجنسيات في العراق موعدا للإفراج عن ما يصل إلى 1500 معتقلا في الشهر، أو ما يقرب من 50 معتقلا في اليوم، وذلك بالتعاون مع الحكومة العراقية، ووفقا لما ينص عليه الاتفاق الأمني بين الطرفين». وأشار المصدر إلى أنه «وفقا للاتفاق الأمني الجديد، شرعت وحدة المهام 134 المكلفة بعمليات الاعتقال، بالإفراج عن المعتقلين، وأن الاتفاق الأمني الذي وقعته الولايات المتحدة مع حكومة العراق يقضي بإطلاق سراح جميع المعتقلين بطريقة مأمونة، ونقلهم إلى السلطات العراقية وفقا لأمر قضائي».
وأكد المصدر في بيانه أن «المفرج عنهم خلال هذا الشهر يمثلون المجموعة الأولى من المعتقلين الذين تمت مراجعة ملفاتهم القضائية من طرف السلطات العراقية، طبقا لبنود الاتفاقية الأمنية». وجاء في البيان: «هذه الخطوة تُعتبر كإفراج عادل - وليس بإفراج شامل - لهؤلاء المعتقلين، الذين تعتبر القوات المتعددة الجنسيات والحكومة العراقية أنهم لم يعودوا يشكلون تهديدا للأمن أو الاستقرار في العراق». وأضاف المصدر: «إننا نعمل بجد مع الحكومة العراقية، للتأكد من أن عمليات الإفراج تدبَّر بطريقة آمنة ومنظمة، لتجنب تعطيل التقدم الملموس في مجال الأمن والاستقرار، الذي يتمتع به المواطن العراقي». وأكد أن القوات المتعددة الجنسيات أفرجت عن أكثر من 18500 معتقل في عام 2008. ويوجد حاليا نحو 15000 معتقل في مراكز الاعتقال لديها.