إعادة فتح منافذ الكاظمية بعد شهر من تفجير انتحاري أوقع 116 قتيلا وجريحا

بينها شارع النواب الشهير الممتد من ساحة عدن إلى ساحة الزهراء

TT

أعادت قيادة عمليات بغداد أمس، فتح جميع المنافذ المؤدية إلى مدينة الكاظمية شمال العاصمة أمام حركة السيارات، بعد إغلاق استمر أكثر من شهر، على خلفية التفجير الانتحاري الذي وقع بداية شهر يناير (كانون الثاني)، وراح ضحيته أكثر من 116 بين قتيل وجريح. وقال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم خطة فرض القانون ببغداد، أن افتتاح منافذ الكاظمية، وبينها شارع النواب، جاء بناء على أوامر رئيس الوزراء نوري المالكي، وبعد دراسة مستفيضة من قبل قيادة عمليات بغداد، للأوضاع الأمنية في الكاظمية، مشيرا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى إعادة فتح شوارع عديدة في العاصمة ضمن خطة مركزية وضعتها الحكومة العراقية، وأن عام 2009 سيشهد إعادة فتح جميع الطرق في بغداد، مؤكدا أن جميع نقاط التفتيش في المنافذ الخاصة بالكاظمية، قد زودت بأجهزة متطورة، من أجل الكشف عن المتفجرات، إضافة إلى الاستعانة بالمعلومات الاستخبارية .

وأضاف عطا أن «المنافذ الأربعة التي افتتحت هي منفذ ساحة عدن باتجاه ساحة الزهراء، ومنفذ مجسر الدباش باتجاه ساحة وقوف السيارات في الكاظمية، ومنفذ النهرين باتجاه مستشفى الكاظمية وكراج الملحاني، ومنفذ ساحة جدة - المحيط باتجاه الأعظمية». وتضم مدينة الكاظمية الواقعة شمال بغداد، مرقد الإمامين موسى الكاظم (الذي دفن فيها عام 802 ميلادية) وحفيده الإمام محمد الجواد، وهما من المراقد المشهورة في بغداد.

ويعد شارع النواب من أشهر الشوارع في مدينة الكاظمية، ويمتد من ساحة عدن إلى ساحة الزهراء، وقد طالب عدد من المثقفين العراقيين في أثناء افتتاح شارع المتنبي، أمانة بغداد، بإطلاق اسم «مظفر النواب» على هذا الشارع، كما طالبوا بإطلاق تسميات الشخصيات العراقية المعروفة على عدد آخر من الشوارع في بغداد، ولكن الأمر ما زال قيد الدراسة، كما يؤكد المحامي رؤوف الصفار، وهو من أهالي الكاظمية وصاحب مجلس الصفار الثقافي في المدينة.

ومن الشوارع التي تضررت بفعل الانفجارات وأعيد فتحها أخيرا، شارع المتنبي، وشارع الزيتون، وساحة النسور القريبة من المنطقة الخضراء.