تشيني يتوقع هجوما إرهابيا نوويا أو بيولوجيا ضد أميركا

أوباما يرفض شعار «الحرب ضد الإرهاب».. ويقول إنه يسعى إلى كسب المسلمين المعتدلين

TT

حذر نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني من وجود احتمالات كبيرة بأن يقوم إرهابيون بهجوم نووي أو بيولوجي على الولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة، وعبّر عن خشيته من أن سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما تعزز من احتمالات نجاح هذا الهجوم، وتزامنت تصريحات تشيني مع انتقادات مبطنة وجّهها أوباما لشعار «الحرب ضد الإرهاب»، الذي كانت ترفعه إدارة الرئيس السابق جورج بوش شعارا في سياساتها الداخلية والخارجية. ودافع تشيني في تصريحات صحافية أدلى بها أمس عن مبادرة إدارة بوش بفتح معسكر غوانتانامو، الذي قرر أوباما إغلاقه، كما دافع عن «الاستجوابات القسرية» التي كانت تستعمل ضد الذين وجهت إليهم اتهامات بالتورط في أعمال إرهابية. وعبّر تشيني عن اعتقاده بأنه لا خيار للرئيس أوباما إلا العودة إلى تلك الأساليب أو إدخال البلاد في مخاطرة لن يقبلها الأميركيون.

وأشار تشيني إلى أن برنامج المراقبة الذي اعتمدته إدارة بوش أو تقنيات الاستجواب التي اتبعت مع المعتقلين المهمين (التعذيب) وقانون المواطنة، تلك السياسات التي اتخذت في الوقت نفسه هي التي حسمت الأمر، وبالتالي لم تتعرض الولايات المتحدة خلال سبع سنوات لأي هجوم إرهابي، على حد اعتقاده.

وكشف تشيني النقاب عن أن 61 شخصا من أولئك الذين أطلق سراحهم في غوانتانامو عادوا لممارسة الإرهاب، وهو رقم يمثل ما بين 11 إلى 12 بالمائة من مجموع المعتقلين. وقال إن الذين يوجدون حاليا في غوانتانامو هم الخلية الصلبة للإرهابيين، وعودتهم لأنشطتهم السابقة تبدو مرجحة للغاية. وعبّر عن اعتقاده بأنهم يتلقون في المعتقل الرعاية والأكل الجيد مقارنة بالسجون في أوطانهم الأصلية، على حد قوله. وقال إن إدارة أوباما بدلا من مراجعة السياسات بعناية فإنها تساير حملة الخطابة والشعارات، وتستعد لإطلاق سراح إرهابيين متهمين أو توفير حماية قانونية لهم. وقال أيضا إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى أن تكون محبوبة، بل تحتاج إلى أن تكون محترمة.

وفي مقابل تحذيرات وانتقادات ديك تشيني قال الرئيس أوباما في تصريحات لشبكات التلفزيون الأميركية، إنه عندما يكون الحديث عن الإرهاب لا بد من ضبط التعابير والكلمات. وقال إن الولايات المتحدة يمكنها أن تكسب المسلمين المعتدلين إذا اختارت كلماتها بعناية. وكان أوباما يرد على سؤال حول السبب الذي جعله لا يختار «الحرب ضد الإرهاب» الذي كانت تستعمله إدارة الرئيس السابق جورج بوش، فقال أوباما: «الكلمات والتعابير لها أهمية في هذا المجال، لأن واحدا من الطرق التي يمكننا أن ننجح عبرها في هذه المعركة هو كسب القلوب والعقول». لكن أوباما قال كذلك إنه سيخوض نضالا مستمرا ضد الإرهاب والتطرف، وتعهد بالذهاب بعيدا خلف المتطرفين للفوز في القتال ضدهم. وأوضح أوباما فكرته قائلا: «أعتقد أنه من المهم جدا لنا الإقرار بأن لدينا معركة وحربا ضد منظمات إرهابية، لكن هذه المنظمات لا تمثل المجتمعات العربية أو الإسلامية».