استقبل الرئيس التركي عبد الله غل بمقره في قصر الضيافة بالرياض أمس, الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية ورئيس هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. وتناول اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين.
إلى ذلك، اطلع الرئيس غل على خطوط الإنتاج والعمليات الصناعية بمركز صيانة وتطوير معدات وآليات القوات البرية بمنطقة الخرج العسكرية، وذلك خلال زيارته أمس للمركز، يرافقه الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي للشؤون العسكرية.
وكان في استقباله بالمركز الفريق ركن حسين القبيل قائد القوات البرية، واللواء ركن فهد القحطاني قائد منطقة الخرج العسكرية، واللواء ركن عبد الله العديلي قائد سلاح المشاة، واللواء مهندس محمد الراشد قائد سلاح الصيانة، واللواء ركن عبد العزيز الحديثي مدير المؤسسة العامة للصناعات الحربية.
واستمع الرئيس الضيف خلال الزيارة إلى شرح موجز عن المركز من المقدم مهندس عبد العزيز الشيباني مدير مشروع تطوير معدات وآليات القوات البرية، وتجول في أقسام المركز، ودوَّن كلمة في سجل الزيارات، وتسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة من قائد القوات البرية، ورافقه في الزيارة والجولة وزير الدفاع وجدي كونول، ووزير المواصلات علي يلدرم، ووزير الدولة للتجارة الخارجية كورشاد توزمن، وعبد الله أحمد زينل وزير التجارة والصناعة السعودي (الوزير المرافق) والسفير التركي بالسعودية ناجي كورو.
من جانب آخر، زارت حرم الرئيس التركي خير النساء غل ومرافقاتها أمس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، حيث كانت في استقبالها ـ بمقر المركز بحي السفارات ـ الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل مدير عام مؤسسة الملك خالد الخيرية، التي رحبت بحرم الرئيس ومرافقاتها، واستعرضت الجهود التي توليها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لرعاية المعوقين والاهتمام بهم، من خلال العديد من برامج الرعاية والتأهيل والعلاج.
من جهته، قدم الدكتور سلطان السديري المدير التنفيذي للمركز نبذة عن رسالة المركز وأهدافه وخططه المستقبلية، مشيرا إلى أنه يهدف إلى دعم وتركيز الأبحاث العلمية المتخصصة بالإعاقة، والإسهام في دعم المجتمعات الإنسانية لمواجهة التزايد المطرد لمشكلة الإعاقة والوقاية منها، وتقديم أفضل الأساليب العلمية للارتقاء بنوعية وجودة خدمات الرعاية والتأهيل للمعوقين، عبر إثراء البحث العلمي الذي ينفع الناس.
واطلعت خير النساء غل على عرض وثائقي مرئي، اشتمل على مجمل النشاطات والفعاليات والأبحاث والدراسات والبرامج العلمية التي ينفذها المركز في مجالات متعددة وتناقش جوانب مختلفة لقضايا الإعاقة، وما تمثله من أهمية فيما يتعلق بإنقاذ الكثير من ذوي الإعاقات المختلفة، والحد من آثارها.
وتم خلال الزيارة بحث سبل التعاون والتواصل بين المركز والمؤسسات والمراكز العلمية المتخصصة في تركيا، بما يخدم المجتمع، بهدف إيجاد شراكات وتحالفات متميزة لخدمة قضية الإعاقة.
من جانبها، أبدت حرم رئيس جمهورية تركيا إعجابها بما شاهدته في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وأثنت على رسالته الإنسانية ودوره الاجتماعي، باعتباره المركز الوحيد في المنطقة، معربة عن تقديرها للقائمين على المركز، وأشادت بالجهود التي يبذلها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الإدارة في خدمة المعوقين وتبني قضيتهم، مؤكدة على أهمية التعاون والتواصل مع المركز، بما يحقق تنفيذ الأهداف الإنسانية والاجتماعية التي أخذ على عاتقه مسؤولية النهوض بها.