حسم النائب ميشال المر موقفه من الانتخابات البرلمانية اللبنانية بإعلانه أمس أنه سيترشح شخصياً، لا نجله وزير الدفاع إلياس المر، في المتن. وأكد أنه لن يتحالف مع النائب ميشال عون على غرار ما جرى في انتخابات عام 2005، مشيراً إلى أن ماكينته الانتخابية «بدأت عملها».
وقال المر بعد لقائه السفير الأميركية في لبنان ميشال سيسون والسفير المصري أحمد البديوي «سنخوض المعركة بلائحة مستقلة تضم فعاليات متينة ولا تخص رئيس الجمهورية»، كاشفاً أن «اللائحة ستحمل اسم «الاعتدال المسيحي المستقل» وستعلن نواتها أواخر فبراير (شباط) الحالي». وأكد أنه هو من سيخوض الانتخابات وليس نجله وزير الدفاع الياس المر.
واعتبر المر أنه «كان ضحية التحالف مع رئيس تكتل (التغيير والإصلاح) النائب ميشال عون وأنه ضحى بالأشخاص الذين كانوا حلفاءه في عام 2005»، مشيراً الى ان اسمه «شطب من لوائح (التغيير والإصلاح) في الانتخابات الماضية».
وعما إذا كانت لديه لوائح خارج المتن قال «سنبدأ من المتن كونها المنطقة المحورية، وكلما صرخوا على شاشات التلفزة سنتشبث بموقفنا اكثر، سنستمر كتلة مستقلة كما كنا منذ عشرين سنة، وأؤكد ان المتن تخيفهم لذلك «طحشوا هذه الطحشة» على شاشات التلفزة دون معرفة هذه الكتلة التي سوف تضم نوابا ليسوا محسوبين لا على 14 ولا من 8 آذار». وعن سبب رفض نجله الوزير الياس المر الترشح، قال: «هذه أسباب داخلية لكن لا بأس من إعلانها ومَن عنده مسؤوليات داخل مؤسسة الجيش وأهمية دور هذه المؤسسة الذي لا يزال يتداوى من الجراح الذي لا يستطيع الانخراط مع الناس منذ سنتين من جراء الإصابات نتيجة الانفجار الذي تعرض له، فهو لا يستقبل الناخبين وأبناء المتن. هذه الأسباب يراها الوزير الياس انها كافية لعدم خوضه الانتخابات فتكون المرحلة المقبلة للتهيئة معتبرا أنني لا ازال بصحة جيدة وقادر على خوض المعركة، لذلك أعلن لكم أنا المرشح». ورداً على سؤال عما إذا كان دفع الثمن انتخابيا وسياسيا بتحالفه مع ميشال عون قال: «سياسيا، طبعا، وضع فيتو على نجلي في الدفاع والداخلية وأتوا باللواء عصام أبو جمرا ليأخذ منصب نيابية رئاسة الحكومة وغيرها من قضايا من المعيب ذكرها، وبعد الآن ليس عندي الاستعداد لأقدم هدية لا نوابا ولا أصواتا إلى أي فريق».